القرصنة تهدد قواعد البيانات الشخصية للطلبة
صرح، أمس، رئيس جامعة عبد الحميد مهري بقسنطينة، بأن القرصنة و الجريمة الالكترونية تهددان القواعد الرقمية للبيانات الشخصية للطلبة، و اعتبر بأن المصالح التابعة له ما تزال متأخرة كثيرا في مجال المعلوماتية، في وقت انتقد فيه أساتذة معايير التوظيف.
و ذكر البروفيسور عبد الهادي لطرش، خلال مداخلته في اللقاء المنظم من طرف جامعة عبد الحميد مهري حول التعليم الالكتروني عن بعد، بأن دخول جامعته مجال التعليم عن بعد يجعلها عرضة للقرصنة الالكترونية لبيانات الطلبة و قواعد المعلومات الشخصية المرقمنة، ما يستوجب، حسبه، وضع آليات دقيقة و متطورة من أجل حمايتها، كما أشار إلى أن مختلف مصالح الجامعة تحصي أزيد من ألف حاسوب موزعة على مختلف الكليات و الفروع الإدارية، لكنها في الحقيقة غير مستغلة كما يجب، على حد قوله، مضيفا بأن الشروع في التعليم الالكتروني يفرض مراجعة مدى فعالية شبكات الاتصال الداخلية بالجامعة. و أوضح نفس المصدر، الذي يشغل أيضا منصب رئيس الندوة الجهوية لجامعات الشرق، بأن الجامعات الجزائرية قابلة لأن يتم غزوها الكترونيا من الخارج بكل سهولة، لأنها لم تلحق بركب التطور الرقمي في مجالات التعليم العالي و التكوين بمختلف أنواعه، لذلك ينبغي، حسبه، بذل جهد كبير من أجل تدارك النقائص المسجلة و إعداد مشاريع جديدة من خلال المبادرات و التقييم المتواصل لعملية دخول الفضاء الرقمي، حيث وجه أمرا إلى المشرفين على مختلف المصالح و الكليات بأن يتم تفعيل جميع الشبكات الداخلية قبل شهر جوان المقبل. و قد أضاف المتحدث بأن معايير ترتيب الجامعات في العالم تأخذ بعين الاعتبار مدى تواجدها في الفضاء الافتراضي. و انتقد نائب مدير الجامعة المكلف بالبيداغوجيا، عدم حضور عمداء الكليات في اللقاء المنظم حول التعليم الرقمي، مشيرا في كلمته الافتتاحية إلى أنه لا وجود لمشاريع جامعات جديدة خلال السنوات الخمس المقبلة، ما يجعل من التعليم الرقمي الملجأ الوحيد لامتصاص العدد الكبير من الطلبة المحتملين، الذين لن يجدوا في المستقبل مقاعد بيداغوجية لاحتوائهم، كما تحدث عن عدم تطابق بين المواد النظرية و التطبيقية المقدمة في العديد من المقاييس. و أضاف رئيس الجامعة بأن العدد الحالي للطلبة الجامعيين في الجزائر يفوق المليون و نصف، في حين سيتضاعف إلى ما يقارب ثلاثة ملايين في سنة 2020، لكنه شدد على ضرورة دراسة تأثير التكنولوجيات الرقمية على الجوانب الاجتماعية. أما عميد كلية الاقتصاد، فقال إن الموظفين الجدد بالجامعة لا يجيدون استخدام تكنولوجيات الاتصال الحديثة، مشيرا إلى ضرورة مراجعة طريقة التوظيف، في حين ذكر أستاذ الإعلام الآلي زهيوة عبد الكريم، بأن المحاضرات المقدمة لطلبته نظرية جدا، كما دعا إلى ضرورة التقييم الذاتي للتعليم الرقمي. و عرض الأستاذ بطوش كمال رئيس خلية التعليم الالكتروني بالجامعة، المنصة الرقمية الجديدة التي وضعتها الجامعة بداية من السنة الجارية، و التي تقدم فيها دروس مكثفة في اللغة الفرنسية و الإعلام الآلي، حيث يشرف عليها 11 أستاذا في المادتين، و مُسجل بها أكثر من 4 آلاف طالب، في حين وصلت عدد الزيارات للموقع الالكتروني إلى ما يقارب المليون. سامي.ح
