معماريـــــون يطالبـــــون بتفعيـــــل لجنـــــة الهندســـــة و المحيــــــط المبنـــــي
طالب، أمس، أعضاء جمعية «فن المعمار قسنطينة»، السلطات الولائية بتشكيل لجنة الهندسة المعمارية و التعمير و المحيط المدني، مثلما ينص عليه القانون، و انتقدوا إنشاء مطبخ يعمل بالطاقة الكهربائية بفندق بانوراميك في إطار عملية الترميم، رغم توفر الغاز الطبيعي بتسعيرة أقل.
و عقد المهندسون المعماريون المنخرطون في الجمعية، جمعية عامة بمقر ديوان تسيير مؤسسات الشباب، أجمعوا فيها على أنهم سيتوجهون إلى ولاية قسنطينة بطلب لقاء من أجل مطالبة الوالي بتنصيب اللجنة المذكورة، كما ينص عليه القانون، بحسب ما ذكره رئيس الجمعية خلفي نور الدين في اللقاء، حيث أضاف بأن من صلاحياتها أن تُستشار في كل ما يتعلق بالمجال المعماري والمشاريع الجديدة في الولاية، ويتشكل ثلثها من الجمعيات المهنية للمهندسين المعماريين وثلث من الجماعات المحلية وثلث أخير من السلطات المحلية. وقد أوضح أعضاء الجمعية بأن هذه اللجان لم تُفعل في أغلبية ولايات الوطن، مشيرين إلى أن آخر تشكيل لهذه اللجنة على مستوى قسنطينة كان في سنوات التسعينيات، رغم أنها تمثل طريقة جيدة ليبدي من خلالها المعماريون رأيهم في المشاريع المختلفة.
وانتقدت الجمعية إنجاز مطبخ يعمل بالطاقة الكهربائية في فندق البانوراميك، بعد ترميمه في إطار برنامج تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، حيث ذكر رئيسها بأن «الكهرباء مكلفة وكان من الأجدر أن يعمل بالغاز الطبيعي المتوفر في الجزائر بثمن منخفض مقارنة بالكهرباء»، كما انتقد «تأخر استلام الكثير من مشاريع عاصمة الثقافة الأخرى رغم انقضاء أكثر من سنة على انتهاء التظاهرة»، على غرار مساجد وسط المدينة والزوايا و «المدرسة» ومقر الولاية القديم وقاعات السينما وغيرها. وعبر نفس المصدر عن استيائه من عدم دعوة المهندسين المعماريين من أجل إبداء آرائهم في المشاريع التي استفادت منها الولاية في إطار التظاهرة وفي نجاعتها، مشيرا إلى أن الجمعية قامت عدة مرات بمراسلة مختلف السلطات المحلية للتعبير عن تحفظاتها بشأن المشاريع المذكورة لكن لم يتم الرد عليها.
واشتكى أعضاء جمعية فن المعمار من عدم تلقيهم أية إعانة مادية لمدة ثلاث سنوات منذ إنشاء الجمعية، ما منعهم، بحسبهم، من القيام بنشاطات ذات أهمية تُذكر، لكن رئيس جمعية أحباب قصر الباي ونائبه، اللذين حضرا الجمعية العامة، اختلفا معهم حول طريقة النشاط، حيث قالا بأنه من المفترض أن يقتصر دور الجمعيات على التحسيس وتنظيم نشاطات تعود بالفائدة على المنخرطين فيها والمجتمع المدني، وهي في خدمة الصالح العام في النهاية، على حد تعبيرهم. لكن أعضاء جمعية فن المعمار أكدوا بأنه ينبغي المساهمة أيضا في الحفاظ على التراث المبني للمدينة بما فيه القديم والحديث، فضلا عن ضرورة إيجاد طرق للتمويل الذاتي في إطار القانون، كما يجب أيضا، بحسبهم، أن تضم عددا أكبر من المهندسين المعماريين في الولاية، لتفرض تواجدها وحضورها في الساحة المحلية.
سامي.ح