سائقو أجرة ما بين الولايات يفرضون مبالغ غير قانونية
يقوم بعض سائقي سيارات الأجرة العاملين ما بين الولايات، بابتزاز المسافرين على مستوى محطة نقل المسافرين الشرقية بقسنطينة، عبر طلب تسعيرات مضاعفة خلال المساء، و هو ما اشتكى منه عدد من المواطنين، فيما تدهورت وضعية المحطة الغربية ببوالصوف، و بات الناقلون و المسافرون يطالبون بإعادة تهيئتها بشكل مستعجل.
و أكد عدد من المواطنين أنهم تعرضوا مؤخرا للابتزاز من قبل بعض سائقي سيارات الأجرة، الذين يعملون على خطوط النقل بين الولايات، حيث طلبوا منهم دفع مبالغ إضافية، من أجل نقلهم إلى الوجهات التي يرغبون في الذهاب إليها، موضحين بأن هذه الحالة باتت تتكرر، خاصة بعد الساعة السادسة مساء، حيث يستغل هؤلاء السائقون، حسبهم، اضطرار المسافرين إلى التنقل و كذا تناقص عدد السيارات، ليطلبوا تسعيرات غير قانونية.
و حسب ما أوضحه أحد المسافرين، فإنه كان متوجها إلى قالمة حوالي الساعة السابعة من مساء الأربعاء الماضي، و لدى صعوده على متن السيارة الوحيدة المتجهة نحو هذه الولاية، أخبره السائق أنه مطالب بدفع 200 دج إضافية، لأنه سيعود من قالمة إلى قسنطينة دون أن ينقل أي مسافر، و هو ما رفضه محدثنا، الذي أوضح بأن عددا آخر من المسافرين، قبلوا دفع مبالغ إضافية لعدم وجود البديل، و هي أمور تحدث على معظم الخطوط الأخرى، حسب ما أكده مواطنون معتادون على السفر بشكل شبه يومي من ذات المحطة بحكم عملهم، فيما أكد رئيس نقابة سائقي سيارات الأجرة بقسنطينة، بأن هذه التصرفات غير قانونية، و بأن أي مواطن يتعرض لهذا النوع من الابتزاز، مُطالب بإبلاغ مصالح الأمن.
من جهة أخرى، يعاني المسافرون و الناقلون على مستوى محطة المسافرين الغربية ببوالصوف، حيث تدهورت حالتها كثيرا و باتت لا تتسع للعدد الهائل من المسافرين، الذين لا يجدون أبسط الخدمات، إذ لا تتوفر على كراسٍ للجلوس أو أماكن للانتظار أو لشراء التذاكر، كما أن الركوب غير منظم و تنعدم بالمرفق لافتات تشير إلى وجهة الناقلين، بالإضافة إلى انتشار الأوساخ و نقص الأمن و كثرة سائقي «الفرود» و غيرها من المشاكل، و قد كان من المقرر غلق هذه المحطة مؤقتا للترميم، و تحويل الناقلين إلى قطب التبادل بالما، حسب ما صرح به مدير النقل للنصر قبل عدة أشهر، لكن يبدو أن القرار متوقف على تخصيص مبلغ للعملية من طرف بلدية قسنطينة المالكة لهذه المحطة.
عبد الرزاق.م