شهد مطار محمد بوضياف الدولي بقسنطينة، أمس احتجاجا قام به مسافرون مسجلون على رحلة تمنراست، وذلك بعد إلغائها دون سابق إنذار ، بسبب تأثيرات إضراب مضيفي الخطوط الجوية الجزائرية .
واعتصم العشرات من مسافري الرحلة التي كانت من المقرر أن تكون على الثالثة ونصف زولا، داخل مكتب رئيس مدرج الخطوط الجوية الجزائرية ورفضوا مغادرته، وسط أجواء مشحونة، حيث لم يقدم المسؤول أية تفسيرات عن أسباب إلغاء الرحلة وقال لهم “لا أستطيع أن أفعل لكم أي شيء لأن قرار الإلغاء جاء مفاجئا ولم نكن على دراية به»، وهو ما أغضب المسافرين ودخلوا في مناواشات كلامية معه، حيث أصروا على ضرورة برمجتهم في رحلة أخرى أو تعويضهم عن الأضرار التي ستلحق بهم كونهم مرتبطون قانونيا بالشركة، و أن لهم التزامات مهنية وأسرية ضرورية على حد ذكرهم.
وعبر العديد من المسافرين للنصر، عن تذمرهم و استيائهم الشديد لعدم تبليغهم بإلغاء الرحلة مسبقا، وقالت إمرأة بأنها قدمت رفقة أولادها الثلاثة من مدينة تبسة عبر سيارة أجرة، في حين ذكر آخر بأن لديه التزامات مهنية ولو كان على علم لسافر منذ يومين للوصول في الوقت المحدد، متسائلا هل تتحمل الخطوط الجوية الجزائرية، مسؤولية مما سيحدث له من خصم أجره.
وذكرت لنا مصادر من داخل المطار بأن الرحلة تم إلغاؤها على الساعة الثامنة صباحا وكان من المفروض أن يتم إبلاغ المسافرين بذلك، مشيرا إلى أن رحلة أخرى متجهة نحو العاصمة ألغيت هي الأخرى لذات السبب، كما أن العشرات من المعتمرين عانوا الامرين أول أمس وقضوا ليلتهم داخل فندق إلى أن تم برمجة رحلة له يوم أمس وهو نفس الامر الذي حدث مع طائرة ميلوز.
جدير بالذكر فإن التذبذب في الرحلات يعود إلى الإضراب الذي شنه مضيفو الطيران للمطالبة بزيادة الأجور، وتسوية وضعية المتعاقدين بالإضافة إلى إنشاء مديرة مركزية لمضيفي الشركة.
لقمان قوادري* تصوير: الشريف قليب