أصدرت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، حكما بالسجن النافذ 10 سنوات في حق متهم بإطلاق النار على شقيقه و ابنيه، بعد خلاف حول قطعة أرض.
الجريمة التي اهتزت لها منطقة حامة بوزيان، بسبب علاقة القرابة التي تربط المتهم و الضحايا، بدأت بعد نزاع حول قطعة أرض بين المتهم (ب أ) في 65 من العمر و (ب م) في 68 من العمر، حيث و في الفاتح من ماي 2014، و بعد خلاف بين الأخوين تطور إلى مناوشات اشترك فيها أبناؤهما، توجه المتهم إلى بيته و أخرج بندقية يستعملها في الصيد و أطلق النار ،ليصيب شقيقه الذي تعرض لعدة جروح بالجسم و كسر بالجبهة، حيث تحصل على عجز يقدر بـ 70 يوما، كما أصاب ابني شقيقه (ب ر) و (ب ز) بجروح مختلفة جراء الطلق الناري و تحصل كل منهما على شهادة طبية تثبت عجزهما لـ 30 يوما.
المتهم اعترف بالوقائع المنسوبة إليه، لكنه نفى وجود نية لقتل أخيه و ابنيه، و قال بأنه أطلق عيارين فقط فوق الرؤوس من أجل توقيف الشجار، و أكد بأنه لم يلجأ إلى حمل السلاح و استعماله، إلا بعد أن تعرض للضرب و لحق به أخوه و أبناؤه إلى غاية فناء بيته، و هو ما يثبته حصوله على شهادة طبية تؤكد عجزه لستة أيام، و قد عبر المتهم عن ندمه الشديد جراء ما انجر عن فعلته، و التفرقة التي حصلت بين العائلتين.
فيما أكد الضحايا أن المتهم أطلق النار باتجاههم مرتين، و ذلك بعد أن أعاد حشو البندقية في المرة الثانية، فيما قال شقيق المتهم أنه يسامح أخاه، غير أنه طالب بالحصول على تعويض، و قد التمست النيابة السجن المؤبد للمتهم بعد أن اعتبرت ما قام به محاولة للقتل العمدي مع سبق الإصرار.
عبد الرزاق / م