مواطنـــون ينتظــــرون لســـت ساعـــــــات بمراكـــــــز بريديـــــة
تعرف مراكز بريد بقسنطينة خلال الفترة الأخيرة، حالة من الفوضى و الازدحام لاسيما بالمدينة الجديدة علي منجلي، حيث يضطر المواطنون إلى الانتظار لأزيد من ست ساعات، في الوقت الذي لم يتم فيه برمجة الموزعات الآلية لتشغيل البطاقة الذهبية.
وتعرف مراكز البريد بقسنطينة وعلي منجلي تشكل طوابير يومية، حيث يتجمع المئات من المواطنين في المواعيد العادية، فيما يصل عددهم إلى الآلاف خلال فترات استلام الأجور، و يضطر جل من يقصدون هذه المرافق لتسوية معاملاتهم اليومية، إلى الإنتظار لأزيد من ست ساعات، وهو الأمر الذي دفع بالمواطنين إلى المطالبة بإنجاز نقاط أخرى للقضاء على الضغط، فيما تم تسجيل مناوشات و اعتداءات على الموظفين.
و لاحظنا بمركز علي منجلي، بأن مواطنين وصلت أدوارهم إلى رقم 600، فيما تؤكد إدارة البريد بالمدينة الجديدة، بأنها وفرت أزيد من 10 شبابيك لاستقبال الزبائن، غير أن العدد يبقى غير كاف، في الوقت الذي يضطر فيه مواطنون إلى التوجه إلى مراكز الخروب و عاصمة الولاية، و منهم حتى من يتنقل إلى مرافق المناطق الريفية، بدل النهوض على الساعة الخامسة صباحا لحجز دوره.
كما ذكر إطار بمؤسسة البريد، بأن عدم تمكن بعض المواطنين من استخدام البطاقة الذهبية وتشغيلها، يعود إلى عدم تعديل الموزعات الآلية وفقا لهذا النظام الجديد، حيث بإمكان المعنيين تشغيل بطاقتهم داخل المركز فقط، في انتظار برمجة جميع الموزعات الآلية ليستفيد المواطن من خدمات هذه البطاقة، التي تمكنه من سحب مبلغ مالي يصل إلى 50 ألف دينار، مؤكدا بأن هذا الأمر قد أزم الوضع أكثر، بعد أن كانت الموزعات القديمة تخفف الضغط على الشبابيك.
أما فيما يخص تأخر تسليم البطاقات الذهبية، فقد أكد ذات المصدر بأن المديرية المركزية في العاصمة، هي من تقوم بإرسال رسائل نصية إلى المواطنين بعد عشرين يوما من التسجيل من أجل استلامها، لكنها تصل بعد شهر ونصف من تاريخ طلبها، مشيرا إلى أن موظفي الشبابيك يعانون من إرهاق نفسي وعصبي، أدى بهم في العديد من الأحيان إلى الخروج في عطل مرضية. ل.ق