تطالب العائلات الواقعة مساكنها على ضفتي الطريق الولائي رقم 16 الرابط بين ولايتي قسنطينة وسكيكدة من جهة بلديتي ابن باديس وأولاد حبابة، بتجديد وإعادة الاعتبار لهذا المحور.
السكان قالوا إن تدهور الطريق المذكورة، حوّل السير عليها إلى مغامرة بالنسبة لأصحاب السيارات الصغيرة، بعد أن ظهرت فيها الحفر وتآكلت أطرافها، ما تسبب في تدهور مركباتهم التي كثرت أعطابها، و أثقل كاهلهم بمصاريف إصلاحها جراء سرعة إتلاف قطع الغيار الخاصة بنوابض و توازن العجلات، و أضاف محدثونا أن هذا الوضع جعل أبناء العائلات التي عادت إلى المنطقة، يحرمون من النقل المدرسي و متابعة دروسهم في مختلف مراحل التعليم، مما أرغمهم على السكن بابن باديس مركز.
و ذكر السكان أن العديد من قاطني مناطق سيدي الحواس و عين الكرمة و وادي الدردار الواقعة على ضفتي الطريق الولائي، عادوا خلال السنوات الأخيرة إلى نشاطهم الفلاحي وذلك بالعمل جماعيا، فيما يتناوبون على حراسة ما يملكون من مواشي وأبقار ليلا خوفا من السرقات، مؤكدين أن إعادة الاعتبار للطريق الذي يربطهم بالبلدية من شأنه أن يساهم في تعمير المنطقة.
و يطالب المعنيون بتوفير النقل بين بلديتي ابن باديس و أولاد حبابة، حيث يعتبرونه حيويا ومن شأنه أن يكثف الحركة ويعيد الحياة إلى المناطق التي رجعت إليها العائلات، و قد سبق للنصر أن زارت هذه النقاط و وقفت على مدى تدهور وضعية الطريق محل شكوى السكان، كما أنها تتميز بمناظر سياحية خلابة.
مصدر مسؤول من مديرية الأشغال العمومية أوضح في اتصال بالنصر، أنه قد تم مؤخرا إسناد أشغال مشروع إعادة الاعتبار للطريق إلى مقاولة متخصصة، قال إنها من المنتظر أن تنطلق في العمل بمجرّد استنفاذ الإجراءات القانونية لإسناد المشروع وفق إجراءات الصفقات العمومية، وذلك على مسافة 13 كيلومترا رصد لها غلاف مالي يقدر بـ 13 مليار سنتيم.
ص.رضوان