أوليــاء يطالبــون بالتدخــل لتحسين وضعيــة مـدارس ابتـدائيـــــة
ما تزال غالبية المدارس الابتدائية بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، تعرف وضعية كارثية من حيث النظافة و الأمن، و هو ما تسبب في ظهور بؤرة للقمل و كذا احتجاج الأولياء الذين راسلوا السلطات وطالبوا بضرورة استدراك الوضع، فيما اضطر آخرون إلى تحويل أبنائهم إلى مؤسسات أخرى.
و ذكر منتخب ببلدية الخروب للنصر، بأن رئيس البلدية الذي تشارف عهدته على الانتهاء، راسل المصالح الولائية في ثلاث مناسبات، من أجل منحه رخصة للتوظيف بالمجمعات الابتدائية، لكن دون جدوى، حيث ذكر بأنه تم فتح أكثر من 100 منصب عمل جديد بالابتدائيات خلال العام الماضي قصد سد العجز في هذا الجانب، إلا أن الوضعية ما تزال في تدهور مستمر في ظل نقص الموارد المادية والبشرية، التي تعنى بالمحافظة على هذه المرافق، مؤكدا بأن العديد من العمال القدامى توقفوا عن العمل، كما طلب آخرون التحويل وتمت الموافقة على طلباتهم بحكم أن المدارس بعيدة عن مقر سكانهم، فضلا عن ضعف الأجور.
وأضاف المصدر، بأن ابتدائية بالوحدة الجوارية 16 ، قد سرق منها مؤخرا عتاد للإعلام الآلي، وهو نفس الوضع المسجل بابتدائيات وحدتي 17 و 18، هذه الأخيرة التي تراجع عدد التلاميذ بها، كما أوضح مصدر آخر من مكتب النظافة لبلدية الخروب، بأنه تم تسجيل بؤرة لمرض القمل في عدة مدارس بسبب انعدام النظافة، فضلا عن وقوف مصالح الطب المدرسي على حالات التهابات في أوساط التلاميذ نتيجة غياب النظافة بدورات المياه التي تحولت إلى بؤرة للأمراض.
وأكد الأولياء بأن غالبية المطاعم المدرسية ما تزال مغلقة، ما اضطر الإدارات إلى تقديم وجبات باردة للتلاميذ، ناهيك عن سوء نوعية الوجبة المقدمة، و التي تتمثل، كما قالوا، في حبات من التمر وعلبة عصير و قطعتي جبن في أحسن الأحوال، مضيفين بأنهم يضطرون إلى مرافقة أبنائهم طيلة فترات اليوم، باعتبار أن غالبية المؤسسات تعاني حالة من التسيب و الإهمال، نتيجة لعدم توظيف الحجاب و أعوان الحراسة، مشيرين إلى أنهم طالما رصدوا منحرفين بمحيط المدارس. و حذر أولياء التلاميذ من خطر إصابة أبنائهم بمضاعفات وأمراض خطيرة نتيجة نقص النظافة، كما تحدثوا عن نقص التزود المياه بابتدائيات الوحدتين الجواريتين 18 و 19، فضلا عن تخريب الصنابير وأبواب الأقسام ودورات المياه.
وقد صرح مدير التربية للنصر في وقت سابق، بأن الإبتدائيات بعلي منجلي تعاني من نقص في أعوان الحجابة والنظافة منذ قرابة السنتين، كما أكد بأن مصالحه راسلت البلدية وأبلغت جميع الهيئات المعنية بالمشكلة دون أن تجد طريقها للحل، علما أن وزارة التربية الوطنية أعلنت قبل يومين عن مسابقة لتوظيف الإداريين و العمال المهنيين، ما من شأنه الحد من العجز الحاصل.
لقمان/ق
