تهيئة الأحياء التي تتطلب تدخلا مستعجلا أهم أولوياتنا
أوضح رئيس بلدية قسنطينة الجديد نجيب عراب، أنه سيولي أهمية كبيرة للمشاريع ذات الطابع التنموي، خاصة على مستوى الأحياء التي تعاني من غياب التهيئة، مؤكدا أن العمل داخل المجلس سيتم مع كافة التشكيلات السياسية دون إقصاء.
وذكر «المير» الجديد لبلدية قسنطينة عن حزب جبهة التحرير الوطني في تصريح للنصر، أمس الثلاثاء، أنه يملك تصورا عاما عن البرنامج الذي سيشرع في تنفيذه خلال الأسابيع القليلة القادمة، وذلك بعد الانتهاء من الترتيبات الأولية وتنصيب مختلف النواب والمندوبين، حيث سيعكف المجلس، بحسبه، على إنجاز بعض المشاريع، خاصة ما تعلق بالتهيئة على مستوى بعض الأحياء التي تنتظر تدخلا مستعجلا، مع العمل على صيانة مختلف المنجزات بأحياء أخرى يعيش سكانها واقعا أفضل.
وتابع الطبيب و مدير الصحة سابقا بولاية قسنطينة، أنه ومن خلال زياراته السابقة للكثير من الأحياء استطاع تكوين فكرة مبدئية عما يعانيه السكان، وأهم المشاكل التي يعيشونها يوميا، مصرحا أن الكثير من الأحياء لا تزال تفتقر لبعض الخدمات مثل شبكة الغاز الطبيعي، والمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي و الإنارة العمومية، فضلا عن غياب الرعاية الصحية وكذا المدارس و منشآت قطاع الشباب والرياضة، حيث أكد أنه سيعطي الأولوية لإنجاز مساحات اللعب بالعدد الكافي، مع إعادة الاعتبار لدور الشباب المغلقة أو تلك التي لا تقدم المهام المنوطة بها، زيادة على ذلك، فقد أكد رئيس البلدية على أنه سيعطي أهمية خاصة للمساحات الخضراء والتشجير بالمدينة.
وحول تقسيم المهام داخل المجلس وموعد الإعلان الرسمي عن أسماء النواب ومختلف المسؤولين، أوضح ذات المتحدث أنه سيتعامل مع كافة التشكيلات السياسية التي منحها المنتخبون أصواتهم يوم 23 نوفمبر الفارط، وحول هذه النقطة أكد «المير» أنه رغم حيازة «الأفلان» على الأغلبية داخل المجلس بـ 28 مقعدا مقابل 15 يتقاسمها كل من التجمع الوطني الديمقراطي وحركة الإصلاح الوطني، وإمكانية أن يمرر الحزب القرار الذي يريد، إلا أنه يفضل العمل مع كامل الأعضاء من دون استثناء.
وتابع ذات المتحدث أنه شرع في عقد لقاءات مع ممثلين عن كتلتي «الأرندي» والإصلاح للتشاور حول طريقة التمثيل ورؤيتها، إلى جانب مطالبهم وطموحاتهم بالنسبة للمناصب، مضيفا أنه سيولي هذه العملية أهمية كبيرة، من خلال المعطيات والكفاءات المتوفرة، كما شدد على أن التعاون سيكون بعيدا عن القبعة السياسية ويجب أن يكون باندماج تام، وذلك بهدف خدمة الصالح العام ومدينة قسنطينة بالتحديد، وتنفيذا لتوصيات الوالي خلال حفل تنصيبه على رأس بلدية قسنطينة الأسبوع الماضي.
عبد الله.ب