اختفى، خلال الأيام الماضية، لحم الديك الرومي من واجهات عدة محلات لبيع اللحوم البيضاء في ولاية قسنطينة، و لم يتمكن العديد من المواطنين من شراء شرائح «الإسكالوب»، ما يرجعه التجار إلى نقص الإنتاج.
و ذكر رئيس جمعية منتجي اللحوم البيضاء الشريف بوخريصة في اتصال بالنصر، أن نقص عرض لحوم الديكة الرومية بالمحلات، يعود إلى تطور إنتاج شعبة الدجاج التي نافستها نوعية وسعرا وكلفة، بعد أن تحول مسوقو طبق الشوارمة إلى استعمال لحم صدر الدجاج بدل «الإسكالوب»، في ظل ارتفاع الانتاج إلى أكثر من مليون دجاجة سنويا، ينتجها ما يفوق 2000 مربي يمولهم بنك الفلاحة والتنمية الريفية، و ذلك من خلال بما يسمى بقرض التحدي و لمدة خمس سنوات دون فائدة.
و أضاف المتحدث أن نسبة منتجي لحم الديك الرومي من بين هؤلاء المربين، تُقدر بـ 5 بالمائة فقط، مقابل ظهور سلالات من الدجاج يصل وزنها إلى أكثر من ثلاثة كلغ في ظرف شهرين، بينما تدوم دورة إنتاج الديك الرومي ضعف هذه المدة، و بالتالي فإن كلفة تربية الدجاج تكون أقل، مع تحقيق مردود أحسن وسعر تنافسي يصل في العنابر ما بين 190 دينارا و210 دينار، فيما تجاوز 600 دينار بالنسبة للحم الديك الرومي، مما أجبر التجار على العزوف عن عرضه وتسويقه.
و يؤكد رئيس جمعية مربي الدواجن لولاية قسنطينة، أن لحم الدجاج و نظرا لسعره الحالي، تحول إلى المادة الأكثر طلبا لدى مختلف شرائح المجتمع، فيما ذكر الكثير من منتجي لحم الديك الرومي أنهم توقفوا عن تربيته بعد أن تكبدوا خلال السنوات الماضية خسائر فادحة، جراء تذبذب السوق وكلفته، و هي كلها ظروف ساهمت في تراجع عدد الناشطين في شعبته التي تتجه نحو الانقراض.
ص/ رضوان