تجــــار يطالبــــون بإعــادة النظــــر في اشتراكات «كاسنوس»
طالب، أمس، تجار وحرفيون بولاية قسنطينة، بمراعاة ظروف نشاطهم المتباينة في تحديد وعاء الحد الأدنى لقيمة الاشتراك السنوي في الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال غير الأجراء، و التي يقولون إنها تعرف زيادة مضطردة.
و ذكر التجار الذين التقتهم النصر صباح أمس، على هامش فعاليات الاحتفالات الولائية المخلدة لليوم الوطني للتجار والحرفيين التي احتضنتها بلدية عين عبيد، أن الانتقال من اشتراك سنوي بقيمة 40 إلى 45 ألف دينار ابتداء من أول فيفري القادم، من شأنه أن يثقل كاهلهم بعد أن كان المبلغ يصل 32 ألفا و 400 دج كحد أدنى، مضيفين أن فئة واسعة من صغار التجار والحرفيين لا تستطيع، حسبهم، تحمل هذه الزيادة التي تشكل عبئا سيؤثر عليهم مستقبلا.
و أكد محدثونا أن حرفيا صغيرا وتاجرا في قرية نائية، لا يمكن أن يتساوى مع آخر في مدينة كبيرة، على الرغم من المنافسة الشرسة بين المحلات الكبرى والمراكز التجارية التي أصبحت مهيمنة على مختلف النشاطات التسويقية للسلع الاستهلاكية، كما قالوا إن إخضاع الفئة الأولى لنظام التقييم الجزافي، لا يمكنه أن يكون منصفا لشريحة واسعة تقتات من مختلف أنشطتها البسيطة، التي تمارسها في أوساط شعبية ما تزال بدورها تتعامل بالدفع المؤجل شهريا أو ما يعرف شعبيا بالـ "الكريدي".
الأمين الوطني المكلف بالاستثمار في الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين، قال للنصر إن مداخيل التاجر يجب مراعاتها في تحديد وعاء الاشتراك الأدنى، لأن هناك تجار بسطاء وآخرون قادرون على الدفع أكثر من أجل الحصول على تقاعد مريح، وهو ما تم طرحه، مثلما أضاف، في اجتماع وطني يوم الاثنين الماضي وسيكون موضوع لقاء بين الأمين الوطني والمدير العام لـصندوق "كاسنوس"، وذلك حفاظا على التوازنات الكبرى للصندوق ومراعاة لمستقبل الأجيال القادمة، على الرغم من أن مداخيل التجار الصغار الذين يشكلون النسبة الكبرى للتنظيم، قد تراجعت في ظل المنافسة الشرسة من طرف المراكز التجارية والمساحات الكبرى التي عرف عددها ارتفاعا كبيرا. ص/ رضوان