عاش مطار محمد بوضياف بقسنطينة ليلة أول أمس حالة من الفوضى، بعدما تم تأجيل رحلة الخطوط الجوية الجزائرية التي كانت متجهة نحو المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، و ذلك لعدم توفر الطائرة و غياب طاقمها، حيث خلف التأخر استياء واسعا بين أزيد من 250 مسافرا لم يفهموا سبب التأخر و اضطروا للانتظار لقرابة 14 ساعة.
و عملت «النصر» من مصادر مطلعة من مطار محمد بوضياف الدولي بقسنطينة، أنه قد تم تأخير موعد الرحلة رقم 4604 التي كان مبرمجا أن تقل 253 معتمرا، من الساعة الحادية عشرة و نصف من ليلة أول أمس، إلى غاية الساعة الواحدة و النصف من زوال أمس، و ذلك بسبب عدم توفر طائرة في المرة الأولى، ثم غياب طاقم الطائرة حسبما أعلم به المعتمرون، فيما تحدث آخرون عن عطب تقني، و أكد ذات المصدر بأن معظم المسافرين المنحدرين من ولاية قسنطينة، غادروا إلى مساكنهم ليعودوا في الصبيحة، بينما تم التكفل بـ 83 شخصا من خارج الولاية، بإيوائهم بأحد الفنادق القريبة.
و قد خلف هذا التأخير استياء كبيرا بين المسافرين، خاصة القادمين من مناطق بعيدة، حيث عاش المطار حالة من التوتر و القلق ليلة أمس الأول، كما ذكر مصدرنا بأنه قد تم تأخير رحلة عادية للخطوط الجوية الجزائرية، كانت مبرمجة صباح أمس نحو الجزائر العاصمة لذات السبب، و ذلك من الساعة السابعة صباحا إلى غاية منتصف النهار.
و لمحاولة فهم السبب الحقيقي وراء ما حدث، اتصلنا هاتفيا بإدارة الخطوط الجوية الجزائرية، غير أنه لم يتم الرد عن مكالماتنا، لكن موظفين بالمطار أكدوا لنا خبر تأخر الرحلتين دون توضيح سببه، علما أن هذه الرحلة برمجت كرحلة إضافية خلال هذا الشهر، حيث عادة ما يتم برمجة اثنتين فقط في الأسبوع نحو البقاع المقدسة، باتجاه جدة و المدينة، و ذلك يومي الأربعاء و الخميس.
للتذكير فإن رحلات الخطوط الجوية الجزائرية تشهد في الآونة الأخيرة سلسلة من الاضطرابات، بسبب نقص في طواقم الطيران، حيث كان مصير العديد من الرحلات التأجيل أو الإلغاء.
عبد الرزاق / م