انتقد سكان بلدية مسعود بوجريو بقسنطينة والقرى والمشاتي التابعة لها إقليميًّا، غياب المداومة عن العيادة الصحية الجوارية متعددة الخدمات بها، وغلق باب المعاينات والكشف والعلاج للحالات الاستعجالية الحرجة بدءا من الساعة الخامسة مساء، ما خلف لهم متاعب كثيرة أمام بُعْدِ المنطقة عن أقرب المؤسسات الاستشفائية.
وطالب سكان عين كرمة، كما تعرف محليا، بضمان خدمة المداومة بالقطاع الصحي الوحيد المتوفر على مستوى البلدية، على الأقل فيما يخص الحالات الاستعجالية، بدل التنقل إلى بلدية ابن زياد وحتى حامة بوزيان لإجراء هذا النوع من الكشوفات، على مسافة لا تقل عن 7 كيلومتر بالنسبة للنقطة الأقرب، مع صعوبة الأمر خاصة في الليل أو في الساعات الأولى من الصباح الباكر، في ظل انعدام وسائل النقل النظامية حيث يستعين السكان بالـ “فرود”.
وأكد مصدر مطلع من المرفق، أن ثمانية أطباء ومثلهم من الممرضين بالعيادة، يسهرون على راحة أكثر من 15 ألف نسمة ببلدية مسعود بوجريو، تحت إشراف وتسيير رئيسة مصلحة، وهو عدد غير كاف لضمان المناوبة اليومية. وزيادة على هذا، ذكر محدثنا أنه قد تم إرسال طلب برفع عدد الطاقم البشري المؤطر للعيادة مرات عديدة للولاة المتعاقبين على ولاية قسنطينة، دون جدوى، حيث يتطلب الأمر على الأقل 4 فرق بنفس العدد، من الأطباء والممرضين الحاليين لضمان العمل بالمداومة ليلا ونهارا.
وحاولنا الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي لمسعود بوجريو، أحمد زعطوط، للنظر في إمكانية توجيه طلب إلى الوالي ومديرية الصحة لضمان المناوبة بالعيادة المذكورة، إلا أنه اعتذر عن الردِّ كونه في حالة صحية لا تسمح، و طلب الاتصال به لاحقا.
فاتح خرفوشي