الأطفال المصابون يغادرون المستشفى و البلدية تعد بحملة الأسبوع القادم
غادر، مساء أمس الأول، 19 طفلا المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، و ذلك بعد تلقيهم العلاج اللازم إثر تعرضهم لعضات كلب ضال بحي وادي الحد، و هي حادثة أثارت استياء كبيرا بين المواطنين، مع استمرار ظاهرة تجول أسراب الكلاب الضالة داخل الأحياء، فيما وعد رئيس البلدية بالقضاء عليها خلال حملة اصطياد تنطلق الأسبوع القادم.
الضحايا و استنادا للمكلف بالإعلام بالمستشفى الجامعي، تتراوح أعمارهم بين 7 سنوات و 14 سنة، و قد تم حقنهم بالمصل مضاد للكلب و خضعوا لكافة التحاليل التي بينت عدم إصابتهم بأي داء، يأتي ذلك في وقت تعيش العديد من أحياء الولاية على وقع انتشار كبير للكلاب الضالة، التي أصبحت تجوب مختلف الشوارع بحرية، سيما قرب نقاط رمي القمامة، و هو ما جعل المواطنين يجدون صعوبات كبيرة في تنقلاتهم خاصة في الصباح الباكر و في الساعات المتأخرة من الليل، و ما زاد من مخاوف السكان هو إمكانية انتشار الأمراض التي قد تحملها هذه الكلاب المتشردة بين باقي الحيوانات، بما يرفع من خطر إصابتها بداء الكلب و انتقالها للإنسان، كما مست الظاهرة وسط مدينة قسنطينة أيضا، في وقت لوحظ أن العديد من الكلاب التي يتم تربيتها تتجول برفقة أصحابها دون قيد أو أكمام.
و شهدت بلدية قسنطينة مؤخرا الكثير من الحوادث المتعلقة باعتداء الكلاب الضالة على المواطنين، آخرها تعرض شيخ في العقد السادس من العمر لعضات خطيرة من قبل أربعة كلاب ضالة بمحطة كريكري بوسط المدينة، ما استدعى تحويله للمستشفى الجامعي ابن باديس أين مكث أياما تحت العناية الطبية، كما سجل قبل ذلك بمدة حوادث خطيرة لتعرض أطفال لعضات خطيرة خاصة بحي زواغي. رئيس بلدية قسنطينة أكد أن عمليات صيد الكلاب الضالة عبر كافة الأحياء لم تتوقف إطلاقا، حيث تمكن الأعوان المكلفون في أسابيع سابقة من اصطياد العشرات، معتبرا أن العملية و لخصوصيتها تأخذ فقط بعض الوقت، إضافة إلى أنها تتوقف في بعض الأوقات لفرار قطعان من الكلاب فور اشتمامها لرائحة البارود، و هو ما يمنع من الوصول إليها بسهولة، و يدفع الصيادين، حسبه، إلى التنقل من حي لآخر، مضيفا أن الحادث الذي شهده حيي سيدي مبروك و الإخوة عباس نهاية الأسبوع، سببه كلب واحد، حيث يجري البحث عنه من قبل أعوان البلدية للتخلص منه، كما كشف عن قرب انطلاق حملة كبيرة لاصطياد الكلاب الضالة الأسبوع القادم.
عبد الله.ب