تكبّد فلاحو قسنطينة خلال عطلة الأسبوع الماضية، خسائر مادية كبيرة بسبب سلسلة من الحرائق مست عدة مناطق من الولاية وتسببت في إتلاف كميات معتبرة من المحاصيل الزراعية، التي فاقت مساحتها 100 هكتار.
وأوردت مصالح الحماية المدنية لولاية قسنطينة أول أمس، بأن تدخلات السبت والجمعة قد شملت خمس بلديات على رأسها قسنطينة، لتليها الخروب وعين عبيد وزيغود يوسف وحامة بوزيان، حيث سُجّل احتراق خمسين هكتارا من المساحات المزروعة بالقمح الصّلب، وستة هكتارات من الشعير وثلاثة هكتارات ونصف من الأشجار والدّيس والقندول، بالإضافة إلى 1420 ربطة كلأ وأربعة هكتارات من المساحات المحصودة وتسعة هكتارات من الأعشاب اليابسة وأربع خلايا نحل، حيث أرجعت مديرية الحماية المدنية الأمر في بيانها إلى عدم تقيد الفلاحين بالإجراءات الوقائية الضرورية، على غرار تجنب الحصاد وقت ذروة درجات الحرارة وعدم تزويد المكان بأدوات لإطفاء النيران وغيرها.
وتمكن عناصر الحماية المدنية بحسب نفس البيان، من حماية مساحات أخرى مقدرة بـ 148 هكتارا من القمح الصلب و13 هكتارا من الأراضي المحصودة و650 شجرة مثمرة ومنزل في الخروب، بالإضافة إلى عشرة أشجار «كاليتوس» وعشرين هكتارا من القمح الصلب وغابة ومحصول زراعي ومساكن على مستوى بلدية قسنطينة. أمّا بعين عبيد وبلدية حامة بوزيان، فقد منعت الحماية المدنية وصول ألسنة اللهب إلى محصول زراعي قائم وبستان تابع لتعاونية فِلاحيّة و14 هكتارا من الأراضي المحصودة و25 شجرة وأربعة مستودعات سيراميك.
ونشرت نفس المصالح في اليوم السابق للحوادث المذكورة حصيلة بشأن الحرائق المسجلة ما بين الخميس و الجمعة، أين أتت على ما يُقارِبُ الخمسين هكتارا من الأراضي أيضا. وقد أكد لنا فلاحون بأن الخسائر التي تكبّدها أصحاب الأراضي التي مسّتها الحرائق كبيرةٌ جدا، في حين أبدى آخرون تخوفات من أن تقلص المُشكلةُ من الكميّة التي توقعت السلطات المحلية جنيها عند نهاية فترة الحصاد للموسم الفلاحي الجاري، حيث قدِّرت بأكثر من مليوني قنطار من الحبوب.
وعرف نهار يوم أمس أيضا حرائق مهولة شبت في عدة مناطق ما بين بلدية قسنطينة والخروب، حيث أثارت حالةً من الهلع في أوساط المواطنين الذّين تداولوا صورا لها على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين سُجلت درجات حرارة جد مرتفعة.
سامي .ح