5 سنوات سجنــا لسيدة أضرمت النــار عمدا في بيت "ضرتـها" بالطــارف
سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا في حق سيدة، قامت بإضرام النار في بيت «ضرتها» بمدينة الطارف، انتقاما منها بسبب خلافات عائلية. و كان ممثل الحق العام قد التمس في حق المتهمة (هـ.ب) البالغة 35 سنة من العمر عقوبة 17 سنة سجنا نافذا، عن جناية إضرام النار عمدا في مسكن و جنحة التهديد.
وقائع القضية استنادا لما دار في جلسة المحاكمة، تعود إلى تاريخ 10 فيفري 2014 عندما تلقت الضحية (ع.ن) في حدود الساعة الحادية عشرة مكالمة هاتفية من طرف أحد جيرانها، مفادها تعرض شقتها بالعمارة رقم 9 في حي 296 مسكن بمدينة الطارف للحرق.
و ذكر شهود تم سماعهم في إطار التحقيق في القضية أنهم بتاريخ الوقائع، سمعوا صوت ارتطام على سلالم العمارة، و عند خروجهم لتقصى الأمر لفتت انتباههم ألسنة النيران تنبعث من الشقة التي تعود للضحية، كما وجدوا دلوا سعته خمس لترات، يحتوي على بقايا مادة البنزين، مرميا على الدرج المؤدى للطابق العلوى.
مباشرة بعد الحادثة وجهت الضحية اتهامها «لضرتها» و هي الزوجة الأولى لزوجها، التي كانت تهددها في كل مرة، و هو ما أثبتته الرسائل النصية و المكالمات المسجلة التي كانت المتهمة تهدد فيها الضحية (ع.ن). و أضاف الشهود أن المشكو منها، استفسرت من بعض الجيران عن مكان شقة الضحية في يوم الوقائع.
و قد أنكرت المتهمة لدى مثولها أمام هيئة المحكمة، التهم المنسوبة إليها و صرحت بأنها لم تغادر منزلها في تلك الليلة، غير أن تصريح صديقتها التي تقيم معها، أمام الضبطية القضائية أبطل ادعائها، حيث أكدت تواجد المتهمة بتاريخ وتوقيت الوقائع خارج بيتها، كما واجهتها المحكمة بالتهديدات المتكررة التي كانت توجهها عن طريق الهاتف والرسائل النصية للضحية، ما يؤكد نية قيامها بالجرم المنسوب إليها، حسب مرافعات النائب العام.
حسين دريدح