ثلاثة سدود لحماية الولاية من الفيضانات

مليـار متر مكعب من مياه الأمطـار تضيع سنويـا بالطارف
شدد أمس والي الطارف  محمد لبقة، على الشركة التركية –الجزائرية  المكلفة بإنجاز مشروع سد بوخروفة الجديد ببلدية بوثلجة، إستدراك تأخر الأشغال المسجل لإستلام المشروع في آجاله المحددة له، وهذا بعد  تكفل مصالح الولاية بحل كل المشاكل التقنية التي كانت عالقة والتي تسببت في تعطل وتيرة الإنجاز.
وأعلن الوالي عن تسوية مشكلة الموقع الذي وقع عليه الإختيار لإستخراج  الطمي بمنطقة أم العقارب لدعم  المشروع بالكميات المطلوبة  من هذه المادة الأساسية في إنجاز السدود لإنجاز الحاجز الترابي، حيث سيتم قبل نهاية الأسبوع التوقيع على قرار الإستغلال على أن تباشر شركة الإنجاز المختصة  عملية إستغلال الموقع بصفة قانونية ، وهذا بعد أن أبدت مصالح الغابات في وقت سابق تحفظات على إستغلال الموقع المذكور لوجوده داخل الأملاك الغابية ، قبل أن يتم تدارك الأمر وتسوية الملف بالنظر لأهمية المشروع.  و على هامش إشرافه  على متابعة عملية تحويل مجرى الوادي إلى داخل النفق على طول  200متر طولي من أجل الشروع في إنجاز الحاجز،  أعلن الوالي عن إستلام سد بوخروفة الذي تقدر طاقة استيعابه بـ 125مليون متر مكعب، والذي  رصد له مبلغ 13مليار دينار وبلغت نسبة الإنجاز به 39بالمائة  في غضون نهاية 2018 ، على أن يشرع في عملية الإستغلال في غضون الثلاثي الأول من سنة 2019 ، مبرزا الأهمية التي يكتسيها المشروع الموجه خصيصا للسقي الفلاحي، من خلال سقي في مرحلة أولى 3 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية،  من أصل  9300هكتار مبرمجة للسقي، وهو ما سيسمح حسبه بتوفير مئات مناصب الشغل و استصلاح أكبر قدر من  الأراضي الفلاحية . كما برمجت الولاية إنجاز سدين جديدين ويتعلق المر بسد بولطان وسد بوناموسة 2  بطاقة إجمالية تفوق 110 مليون متر مكعب ، حيث تم الإنتهاء من الدراسات التقنية في انتظار تسجيل المشروعين للانطلاق في الأشغال عن قريب، موضحا أن السدين موجهين للسقي الفلاحي وتزويد حاجيات الساكنة بولايتي الطارف وعنابة بالمياه الشروب، وأشار الوالي أن السدود الثلاثة من شأنها حماية الولاية من مشكلة الفيضانات التي تعرفها خلال الأيام الماطرة، أمام نسبة تساقط الأمطار المعتبرة التي تتعدى 1200 ملم سنويا، منها 40 بالمائة يتم جمعها والباقي،  بما قوامه  حوالي مليار متر مكعب،  تذهب في الأودية نحو البحر  وتغمر عدة بلديات فيضية مخلفة وراءها خسائر فادحة بالمنشآت القاعدية والمحاصيل الزراعية . وأردف المسؤول أن إنجاز السدود الثلاثة يندرج في سياق مشروع تطهير سهل الطارف من الفيضانات من عين العسل شرقا إلى بن مهيدي غربا مرورا بخمس بلديات على مساحة 18ألف هكتار كانت طيلة عقود من الزمن مهملة وغير مستغلة، وبإنجاز السدود يضيف المتحدث سوف يتم القضاء على مشكلة الفيضانات نهائيا وإعادة إستغلال هذه الأراضي و توسيع المساحة المسقية بتجهيز حوالي 10 هكتار بنظام السقي، وهو ما سيوفر حوالي 18 ألف منصب شغل للبطالين بمعدل هكتار لكل بطال ، مع الرفع من مردودية الإنتاج الفلاحي وتحسين الإطار المعيشي للسكان وتثبيتهم
 بمناطقهم.                            نوري.ح