يطرح سكان بلدية عين الناقة شرق ولاية بسكرة منذ عدة أشهر مشكلة رداءة نوعية المياه الشروب، من حيث لونها المتغير وطعمها غير المستساغ ،إلى جانب احتوائها على شوائب جعلتها غير صالحة تماما للإستهلاك اليومي، مما يضطر المواطنين إلى البحث عن مصادر أخرى لسد حاجياتهم.
وأكد عشرات السكان أنه حتى الصهاريج الممون الأساسي لهم بمياه الشرب في الوقت الراهن، لم تعد بدورها قادرة على تلبية الطلب المتزايد، ما دفع بأصحاب المركبات إلى التنقل إلى المدن المجاورة للتزود بما يحتاجونه، فيما استنجد البعض الآخر بمياه المناقب المخصصة للسقي الفلاحي رغم عدم مراقبة بعضها صحيا وما تشكله من مخاطر على مستهلكيها.
ذات المشكلة لم تعد مطروحة على مستوى مركز البلدية فحسب، بل شملت بعض التجمعات المجاورة، التي ناشد سكانها كافة المسؤولين من أجل التدخل العاجل لحل المعضلة التي ضاعفت من معاناتهم في ظل النقائص الكثيرة التي يطرحها السكان.
ولدى استفسارنا عن أسباب المشكلة، أرجع مصدر محلي السبب إلى طبيعة مياه المنطقة و انخفاض منسوب المياه الجوفية، فرغم توفر الكمية من خلال المنقبين إلا أن ذلك لم يحل المشكلة بعد أن وصل عمق أحدهما حدود 800 متر طولي ،ما يستوجب حسبه من الجهات ذات الصلة إعداد دراسة تقنية لطبيعة المنطقة بهدف إنجاز مناقب جديدة ذات نوعية جيدة، أو اللجوء إلى تأمينها من مناطق أخرى من الولاية عن طريق مد الأنابيب، ما من شأنه التخلص نهائيا من رداءة النوعية المطروحة ،منذ سنوات عديدة والتوصل إلى حل جذري يزيل عناء البحث المستمر عن المياه.
ع.بوسنة