عبر العديد من المواطنين بمدينة القالة بولاية الطارف، عن استيائهم وتذمرهم الشديدين لقرار الجهات الوصية غلق قاعة العلاج العريقة بنهج 24 أفريل بقلب المدينة وتحويلها إلى مقر لمديرية المؤسسة العمومية للصحة الجوارية، بعد إعادة هيكلة قطاع الصحة، وهو ما اعتبروه بمثابة التعدي على القوانين بحرمانهم من حقهم في العلاج، على اعتبار أن قاعة العلاج المذكورة تقدم مختلف الخدمات الصحية للمرضى، ناهيك أنها تتوسط عدة أحياء حضرية كأحياء 147مسكن ، نهج الصحراء، حي 40مسكن، حي لاسيتي، ساحة عنابة و حتى الأحياء العلوية كحي 112مسكن وغيرها.
في حين تم توجيه المواطنين نحو قاعتي العلاج البعيدتين بكل من بوليفة بالقرب من شاطئ المرجان وطريق تونس على بعد 2 كلم من أجل تلقي العلاج ،وهو ما زاد في معاناة المرضى خاصة منهم المصابين بالأمراض المزمنة والمسنين والأطفال والحوامل.
وقال ممثلون عن سكان تلك الأحياء في اتصال مع “النصر “ بأن قرار المصالح المعنية غلق قاعة العلاج بنهج 24 أفريل وتحويلها إلى إدارة لمؤسسة الصحة الجوارية ،ليس له أي مبرر و لم يراعي فيه إحترام القانون و الأخذ بعين الاعتبار التكفل باحتياجات المرضى وحقهم في العلاج، وتخفيف عنهم عناء التنقل نحو المصالح الصحية الأخرى البعيدة.
وأردف السكان أن المصالح المعنية وعوض لجوئها إلى تحويل قاعة العلاج إلى مقر للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية كأن الأجدر بها البعث عن مقر أخر لها أو تأجير مقر في جهة أخرى، عوض الاستيلاء على قاعة العلاج المذكورة وحرمان المرضى البسطاء من أبسط حقوقهم في العلاج.
في حين قالت مصادر مسؤولة بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية أن قرار تحويل قاعة العلاج بنهج 24 أفريل إلى مقر للمؤسسة، قرار اتخذته مديرية الصحة و التي قامت بتهيئتها وترميها لمزاولة نشاط إدارة الصحة الجوارية فيها، بعد إعادة هيكلة قطاع الصحة بفصل الصحة العمومية عن الصحة
الجوارية.
ق.باديس