احتج صبيحة أمس، العشرات من المواطنين القاطنين بحي «الدرناني» بوسط مدينة بريكة في ولاية باتنة، حيث نددوا بالحالة الكارثية التي أصبح عليها حيهم نتيجة لإهتراء الطرق والشوارع.
وقد عبر السكان عن امتعاضهم لتوقف أشغال التهيئة التي انطلقت منذ مدة، غير أنها لم تستمر، لتتواصل معاناتهم مع الأوحال والبرك المائية التي انتشرت بكثرة خلال الأيام القليلة الماضية بسبب هطول الأمطار بكميات معتبرة، ونتج عن ذلك صعوبة في التنقل لدى المواطنين.
وقد دفعت هذه المعاناة بالسكان إلى الاحتجاج بغلق الطريق الولائي رقم 70 الذي يربط بين دائرتي بوسعادة من ولاية المسيلة وبريكة بباتنة، حيث استعملوا في ذلك الحجارة والمتاريس وكذا حرق العجلات المطاطية لإثارة انتباه المسؤولين.
وقد تسببت الحركة الاحتجاجية في عرقلة حركة السير، عندما رفض السكان فتح الطريق أمام مرور المركبات إلى غاية مجيء المسؤولين وسلطات البلدية للوقوف على حجم المعاناة التي باتت تميز حيهم منذ فترة.
وحسب بعض المصادر المحلية ،فإن وضعية الحي لم تتغير منذ أكثر من سنتين عندما كان من المفترض أن تنطلق أشغال تهيئته، إلا أنها تتأجل في كل مرة لأسباب يجهلها السكان، وبعد كل تلك المعاناة لم يعد المواطنين قادرون على الصبر أكثر من ذلك أضافت المصادر ذاتها.
و قد تدخلت مصالح الأمن للسيطرة على الوضع وتهدئة المحتجين، حيث حاول الأعوان إقناع المواطنين بفتح الطريق أمام مرور المركبات، وحسب مصادرنا فإن الحركة الاحتجاجية استمرت لفترة من الزمن قبل أن تعود حركة السير مثلما كانت في انتظار انطلاق أشغال تهيئة الحي من جديد.
ب. بلال