إرهــاب الــطرقــات تــقلــص بنـسبة 30 بـالمئـة في سـنــة
أوضح قائد المجموعة الإقليمية للدرك بالمسيلة مساء أول أمس بأن المخطط العملياتي الذي شرع في تجسيده مطلع هذه السنة يهدف إلى تقليص معدل الجريمة و إرهاب الطرقات إلى 30 بالمئة مقارنة بالسنة المنصرمة التي سجلت انخفاضا محسوسا بنسبة 15.82 بالمئة عن سنة 2015.قائد المجموعة العقيد صالحي بشير خلال ندوة صحفية عقدها بمقر المجموعة عرض حصيلة نشاطات وحدات الدرك بالولاية و بين أن السنة الماضية عرفت انخفاضا في معدل الجريمة بعد تسجيل 62 جناية و 1007 جنح تورط فيها 983 شخصا، حيث تعد الجرائم المرتكبة ضد الأشخاص الأكثر شيوعا بنسبة النصف تقريبا تتصدرها الجروح غير العمدية نتيجة حادث مرور، بينما يتراوح سن مرتكبي تلك الجنح بين 26 و 40 سنة، و أرجع قائد الدرك أسباب أغلب الجنح إلى الطابع العشائري للمنطقة و النزاعات العقارية و كذا تفشي ظاهرة البطالة و كثرة المشاكل الاجتماعية.وأضاف منشط الندوة بأن قيادة مجموعة الدرك تراهن هذه السنة على تقليص معدل الجريمة إلى نسبة 30 بالمئة من خلال تكثيف المجهودات و تنظيم الدوريات و الحواجز من طرف الفرق وفصائل الأمن والتدخل حيث سيكون الرهان حسبه في سرعة معالجة الجرائم و الإطاحة بالجناة في زمن قصير. و أشار المتحدث أن نسبة التغطية الأمنية بولاية المسيلة بلغت 85 بالمئة، حيث تبقى 07 بلديات من ضمن 47 بلدية عبر الولاية دون تغطية إلا أن ذلك تم تداركه عن طريق تدعيم الفر ق المجاورة بالبلديات القريبة بأعداد إضافية من عناصر و أعوان الدرك.كما نوه المسؤول الأمني بعدم تسجيل أي قضية تتعلق بسرقة الآثار طيلة السنة المنصرمة، مضيفا أن هذه السنة شهدت معالجة قضية واحدة من طرف فصيلة الأبحاث بعد متابعة أفراد الشبكة ببلدية أولاد عدي القبالة، الذين تم كشفهم من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، أين كانوا يعرضون بعض القطع الأثرية للبيع، و قد تم توقيفهم و إحالة الملف على الجهات القضائية، مؤكدا في هذا الصدد أن يقظة الجميع في هذا الجانب جعل المواقع الأثرية مؤمنة.من جهة أخرى، فيما يتعلق بقضايا الهجرة غير الشرعية فقد تمت معالجة 28 قضية عبر إقليم ولاية المسيلة، أوقفت مصالح الدرك من خلالها 58 شخصا، حيث سجلت ارتفاعا بـ 13 قضية مقارنة بسنة 2015، موضحا أن بعض محترفي الإجرام من مختلف الجنسيات باتوا يندسون ضمن قوافل المهاجرين، بسبب المشاكل الأمنية في دول الجوار للإفلات من المراقبة الأمنية، و بهذا الخصوص قال قائد مجموعة الدرك بالمسيلة بأن مراعاة الجانب الإنساني للمهاجرين، لم يمنع من التصدي لكل محاولات بعضهم في التورط في جرائم النصب والاحتيال والتزوير و الاعتداءات.
فارس قريشي