ناقلــون على خط سيــدي عقبة بسكــرة يتوقفــون عن العمــل
توقف أمس عشرات الناقلين الخواص من أصحاب حافلات النقل الجماعي بسيدي عقبة، العاملين على الخط نحو مدينة بسكرة عن العمل احتجاجا على غياب محطة للتوقف خاصة بهم، إضافة إلى المشاكل متعددة يعانون منها حسبهم منذ عدة أشهر.
و ذكر بعض الناقلين في حديثهم للنصر أن سقف مطالبهم يتمثل في توفير محطة لتوقف حافلاتهم، للحد من معاناة التوقف في الساحة القريبة من مصلحة البريد و المحاذية للطريق الوطني رقم 83 و التي خصصت لهم رغم أنها تفتقر لأدنى المرافق الضرورية وفق تصريحاتهم. كما طالبوا السلطات المحلية و المصالح المختصة بتخصيص فضاء لسيارات الأجرة و إبعادهم عن المكان الذي يتوقفون فيه حاليا إلى جانبهم بسبب ما اعتبروه مزاحمة لهم في عملهم، بحيث يفضل المتنقلون الركوب في سيارات الأجرة بدل حافلات النقل الجماعي في ظل تطبيقهم لتسعيرة موحدة، و هو الأمر الذي جعلهم يستغرقون وقتا طويلا قبل الخروج من المحطة رغم الاتفاق القاضي بتحديد ربع ساعة لكل حافلة لمغادرة المحطة باتجاه مدينة بسكرة.
المحتجون هددوا بالدخول في إضراب مفتوح عن العمل في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم المتضمنة أيضا منع أصحاب الحافلات العابرة لسيدي عقبة القادمة من دائرة زريبة الوادي بنقل المسافرين، مطالبين بتنظيم عملية النقل داخل المدينة تفاديا لحدوث فوضى في التوقف. و اعتبر المضربون أن الوضعية الحالية انعكست بصورة سلبية على نشاطهم اليومي، حيث يقولون أنهم تعرضوا لخسائر مادية بسبب عزوف المسافرين عن التنقل على متن مركباتهم، وأكدوا أنهم وجهوا العديد من الشكاوي للجهات المعنية، إلا أنها لم تحرك ساكنا لحل المشكلة، مناشدين السلطات المحلية و مديرية النقل وكذا مصالح الأمن من أجل التدخل لتنظيم عملهم و وقف التجاوزات التي تصدر من بعضهم. الإضراب تسبب في شلل كلي في حركة النقل على الخط المذكور، و دفع بمئات المواطنين إلى الاستنجاد بسيارات الفرود للتوجه إلى بسكرة، بينما أوضح رئيس بلدية سيدي عقبة ردا على مطالب الناقلين أنه لا يوجد قانون صريح يقضي بفصل الناقلين داخل محطة التوقف، مشيرا أنه رغم المساعي الحثيثة لإيجاد حل للمشكلة بين الطرفين للعمل سويا داخل المحطة، إلا أنها باءت جميعها بالفشل في ظل تمسك كل طرف بموقفه، مستغربا رفض الناقلين العمل سويا داخل فضاء واحد على غرار باقي المحطات بولاية بسكرة. ع.بوسنة