قرار بتحويــل مشــروع مصنع الاسمنــت إلى بلديــة الخبانــة
كشف والي المسيلة، أمس، على اتخاذ قرار بتحويل مشروع مصنع الاسمنت الذي كان مقررا إنجازه ببلدية الدهاهنة شرق الولاية ،إلى بلدية الخبانة جنوبا، و ذلك بعد معارضة سكان المنطقة لإقامة المشروع بالمنطقة المذكورة، حيث اضطرت السلطات الولائية لتحويل موقع هذا الاستثمار الذي ينتظر أن يوفر 3400 منصب شغل بين دائم ومؤقت، و إنتاج 2 مليون طن سنويا من مادة الاسمنت و05 ألاف طن من مادة السيلنكر، فيما أكد المسؤول على استلام 5 آلاف وحدة سكنية خلال السنة الجارية. وقال الوالي مقداد حاج خلال رده على تساؤلات بعض أعضاء المجلس الشعبي الولائي ، أثناء مناقشة ملف حصيلة نشاطات الولاية لسنة 2016 وأفاق 2017 ، و المتعلقة بمصير هذا المشروع الاستثماري الذي يشهد تأخرا كبيرا في إطلاق أشغاله منذ أكثر من 04 سنوات، و الذي كان محل أخذ وجذب بين المستثمر ومواطنين بالجهة ممن برروا في الكثير من المرات، عدم ملائمة هذا المشروع للسكان خوفا من الآثار السلبية التي يمكنه أن يشكلها على هذه المنطقة، والتي يعتمد أهلها على القطاع الفلاحي وتربية المواشي في نشاطهم اليومي.
من جهة أخرى أكد المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية بالولاية، على أن هذه السنة سيتم استلام حوالي 05 ألاف وحدة سكنية، والتي لن توزع قبل انتهاء جميع أشغال الشبكات لتسلم لأصحابها في وضعية لائقة تتوفر على جميع ظروف الحياة الملائم، عكس ما كان يحدث من قبل، مضيفا أنه لا يقبل فرض الضغوط على لجان التوزيع من أجل توزيع هذه السكنات الاجتماعية كما يحدث من حين لأخر ببعض المدن، ومنها أولاد سيدي إبراهيم و بوسعادة وعاصمة الولاية التي تشهد منذ فترة حالات غضب واحتجاجات أمام مقرات الدوائر من وقت لأخر، قصد الإسراع في توزيعها.
وأوضح في هذا الصدد، أن السكن لن يوزع قبل الانتخابات تفاديا حسبه لعمليات مشبوهة تتعلق باستغلال هذا الملف من قبل البعض في حملات انتخابية، مشيرا إلى أن السكنات لن تسلم لأصحابها إلا عندما تكون جاهزة مائة بالمائة من جميع النواحي، وهذا الملف حسبه لا يمكن أن يفصل فيه في ظل عملية التشويش التي يقوم بها البعض عمدا. كما كشف الوالي، عن رصد أزيد من 130 مليار سنتيم مخصصة للبرنامج الاستعجالي لفائدة مدينتي بوسعادة والمسيلة، والذي انطلق قبل نهاية السنة الماضية، على أن يتم إنجازه خلال السنة الجارية، حيث يمس ذات البرنامج عددا من القطاعات التي انطلقت ولاسيما في قطاعات الموارد المائية، و ذلك من خلال تخصيص أكثر من 7 مليار سنتيم للقيام بأشغال انجاز البالوعات وحماية الشوارع الكبرى من الفيضانات، وإعادة تأهيل شبكات المياه الصالحة للشرب ومشاريع تهيئة المساحات الخضراء وإنجاز الأضواء الثلاثية، و تجديد الإنارة العمومية عبر الأحياء والشوارع وغيرها من المشاريع التي قال أن لها علاقة بتحسين ظروف معيشة المواطنين.
فارس قريشي