مركــز بريــد الركنيــة يكــاد يفقد مواصفــات المرفــق العمومــي
أكدت لجنة الاتصال و تكنولوجيات الإعلام بالمجلس الشعبي الولائي بقالمة بأن مركز بريد بلدية الركنية الواقعة غربي الولاية يعاني من التدهور الكبير و يكاد يفقد مواصفات المرفق العمومي وسط حوض سكاني هام أصبح في حاجة إلى مزيد من الجهد لتحسين الخدمات و القضاء على الصورة النمطية المقلقة التي لازمت الخدمة العمومية بالمناطق الجبلية النائية منذ سنوات طويلة. و حسب اللجنة التي زارت المركز البريدي الوحيد بالبلدية العريقة فإن هذا المرفق الذي يستقبل السكان كل يوم يوجد في حالة متدهورة و يعاني من الضيق و فيه تأثيث مكتبي قديم و يشتغل بأربعة موظفين، قابض و ساعي بريد و عاملين في إطار نظام التشغيل المؤقت. و لا يوجد بالمركز المتهالك عمال نظافة و أعوان أمن و لا يتوفر على حاسبة الأوراق المالية و قاعة أرشيف، كما أن وسيلة النقل معطلة و نظام توزيع الرسائل و الطرود إلى المواطنين يعرف صعوبات كبيرة بسبب نقص الموظفين القادرين على تغطية مركز البلدية و التجمعات الثانوية التابعة لها. و تحدثت اللجنة في تقرير عرضته على السلطات المحلية و المجلس الشعبي الولائي عن وضعية السكن التابع لقطاع البريد ببلدية الركنية و قالت بأنه أصبح محاصرا من السكان المجاورين و تكاد الحياة فيه أن تكون مستحيلة. و يستقبل بريد الركنية الرسائل و الطرود و الحوالات مرتين كل أسبوع و ينجز أكثر من 200 عملية مالية كل يوم رغم نقص الإمكانات المادية و البشرية و تدني ظروف العمل بأحد أقدم الهياكل الإدارية بالبلدية العريقة التي تعد من أقدم بلديات ولاية قالمة لكنها مازالت تعاني من التخلف و تراجع التنمية و إطار الحياة العامة. و تعاني مكاتب البريد بالمناطق الجبلية بقالمة من نفس الوضع تقريبا مما دفع بالمجلس الشعبي الولائي إلى مناشدة مسؤولي القطاع و حثهم على بناء مكاتب بريد جديدة و ترميم المرافق القديمة و تجهيزها و تدعيمها بمزيد من الموظفين حتى تستجيب للتحولات الاقتصادية و الاجتماعية و الديموغرافية التي تعرفها تلك الأقاليم البعيدة عن مراكز الخدمات المتواجدة بالمدن الكبرى.
فريد.غ