هدّدوا بمتابعة المصالح الإدارية

مواطنون يعارضون إقامة مشروع استثماري على مساحة خضراء بالمسيلة
رفض سكان حي الوحدة 02 الواقعة بالقرب من محطة القطار بمدينة المسيلة الاستيلاء على مساحة خضراء من قبل أحد الخواص الذي باشر منذ أيام عملية تسييج القطعة الأرضية التي استفاد منها في إطار الاستثمار الخاص موجهين نداءهم إلى السلطات الولائية لحماية هذا المتنفس من  ناهبي العقار حسبهم الذين لم ينفكوا،   عن تحويل جميع المساحات الخضراء بعاصمة الولاية إلى ترقيات عقارية أو مشاريع استثمارية وهمية، والتي يقولون أنها سرعان ما تتحول إلى مباني قصديرية.
السكان الذين شرعوا في عملية واسعة لجمع التوقيعات والتحرك في أكثر من اتجاه قالوا إنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي ويستسلموا لمصير حددته بعض الجهات الإدارية التي ساهمت، حسب تصريحاتهم  في استفادة   المستثمر  من هذه القطعة الأرضية التي هي في الأصل عبارة عن مساحة خضراء قاموا منذ سنوات بتشجيرها و غراستها لتكون متنفسا لهم ولأبنائهم، بعد أن أصاب الشح الحي الذي تقدر عدد سكناته ب 579 مسكنا من جراء عمليات التكثيف التي حصلت من قبل من طرف الوكالة العقارية والتي أدت إلى حالة الاختناق الديموغرافي في ظل انعدام العديد من المرافق الترفيهية ومساحات اللعب التي ظلت لسنوات مطلبا ملحا.
وطالب ممثلو السكان الذين راسلوا والي المسيلة ومختلف المصالح المعنية بإلغاء الاستفادة من هذا المشروع الاستثماري والحفاظ على هذه القطعة الأرضية التي لم يبق غيرها متنفسا لهم، حيث أصروا على الاحتفاظ بحقهم بمتابعة المصالح الإدارية التي منحت هذه القطعة الأرضية للخواص بغية إقامة مشروع ليس لديهم أي معلومات  عن طبيعته، حيث تحركوا بعد أن لاحظوا صاحب المشروع وهو يقوم قبل أيام بوضع بعض الأوتاد تمهيدا لتسييج القطعة الأرضية التي تقع مقابل محطة المسافرين.
واستنادا إلى  سكان  فإن هذه المساحة محل الأطماع تقع تحت خط التوتر العالي كما أن هناك قطعتين شاغرتين أحداهما تقع بالقرب من مقر مديرية الري والجزائرية للمياه، مشيرين أنهم  كانوا  قد طالبوا   بتسجيل مشروع ابتدائية لأنبائهم المتمدرسين أما القطعة الثانية فإن موقعها بالجهة الجنوبية بمحاذة طريق ذراع الحاجة ويمر تحتها أنبوب الضغط الخاص بشركة سوناطراك، هي أيضا محل أطماع المافيا التي بدأت تناور مؤخرا من خلال معارضتها انجاز مشروع ملعب لشباب الحي وتهيئة المساحة المتبقية من طرف بلدية المسيلة، وطرح محدثونا عديد علامات الاستفهام حول ادعاءات أحد الخواص الذي أكد حيازته للوثائق التي تفيد باستفادته من هذا العقار.
وناشد سكان الحي والي الولاية بضرورة الإسراع في اتخاذ الإجراءات القانونية وفتح تحقيق لمعرفة من يقف خلف هذه التجاوزات بمصالح التعمير والبناء الذين يقع على عاتقهم يضيف هؤلاء حماية الجيوب العقارية وعدم السماح بالمساس بمخططات التهيئة العمرانية عبر أحياء عاصمة الولاية.
فارس قريشي