مسيرة عماليــة للمطالبــة بتأميم مركـب الخزف بقالمـة
خرج عمال مركب الخزف بقالمة يوم الأحد في مسيرة إلى مقر الولاية احتجاجا على الوضع الصعب الذي يمر به عملاق السيراميك و المواد المقاومة للحرارة بالجزائر منذ إبرام عقد الشراكة مع متعامل إيطالي قبل 10 سنوات.
و تجمع العمال بساحة المركب و رفعوا شعارات منددة بالوضع الاجتماعي المقلق بعد توقف الأجور لمدة 4 أشهر و تراجع الإنتاج و تراكم الديون لدى المؤسسات البنكية و صناديق التأمين و شركة الكهرباء و الغاز و الممونين بالمواد الأولية، ثم خرج المحتجون إلى الطريق العام و توجهوا إلى مبنى الولاية عبر شارع رئيسي وسط حضور أمني لافت لتنظيم حركة المرور و الحيلولة دون حدوث انزلاق للوضع. و وجه عمال مركب الخزف الذي يوشك على الانهيار التام نداء إلى الوزير الأول و وزير الصناعة و المناجم لتسديد الأجور بعد عملية بيع للعتاد بالمزاد العلني و تطبيق حق الشفعة لاسترجاع المركب إلى ملكية الدولة بعد صدور حكم من القضاء الإيطالي يقضي بتصفية شركة إيثار الجزائرية الإيطالية المختلطة التي كانت تدير المركب منذ 2007. و قالت نقابة المركب التي تخوض معركة مضنية للدفاع عن مستقبل العمال و صناعة الخزف المنزلي و المواد المقاومة للحرارة بالجزائر « بعد عملية البيع بالمزاد العلني لجل عتاد مركب إيتار الجزائر قررنا نحن الفرع النقابي مساندة العمال بتنظيم احتجاج للمطالبة بحقوقنا الطبيعية التي سخرتها لنا الدولة بدستور مقنن ألا و هي تسديد أجورنا المعلقة منذ 4 أشهر إضافة إلى ذلك نريد الفصل في مشكلة الكهرباء حيث أن المركب مهدد بقطع التيار الكهربائي في أي لحظة و ذلك نظرا للفواتير الغير مسددة مما سيؤدي إلى تدهور الأمور. نحن نستنجد و نناشد كل الجهات المسؤولة محلية كانت أو وطنية و نطلب من السيد الوزير الأول عبد المالك سلال و وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب للنظر في قضية إيتار الجزائر و إيجاد حل نهائي جذري و إنقاذ المركب من إفلاس و تفكيك مبرمج، مع العلم أننا الوحدة الوحيدة التي تنتج بعض المواد الأولية النادرة و المهمة على مستوى التراب، كما ننهي إلى علمكم انه تمت تصفية الشركة الأم إيتار إيطاليا و الشريك الإيطالي و هذا بحكم من القضاء الإيطالي، و لذا فإننا نطلب من وزير الصناعة و المناجم التدخل السريع الذي يصب في مصلحة كل من المركب و العمال و ذالك بتطبيق حق الشفعة و استرجاع المركب أو مساعدة الشريك الجزائري الذي يعتبر مساهم قوي يسعى إلى استرجاع المركب و بعث نشاطه من جديد». و حذرت النقابة من تشريد العمال و ناشدت الحكومة بسماع صرختهم و إيجاد الحلول للأجور العالقة و الديون و ورشات الإنتاج المعطلة. و قال شوقي كباش رئيس نقابة مركب الخزف للنصر بأن العمال الذين احتجوا أمام مقر الولاية يوم الأحد لم يتم استقبالهم من أي مسؤول محلي، و أضاف بأن العمال يشعرون بخيبة أمل كبيرة و بقيت آمالهم معلقة على أصحاب القرار المركزي لإنقاذ قلعة الخزف المنزلي و المواد المقاومة للحرارة بالجزائر.
فريد.غ