تحولت محطة نقل المسافرين الجديدة الواقعة بالمدخل الشمالي لمدينة باتنة، إلى مرفق عمومي بدون روح، بعد أن فتحت أبوابها منذ أزيد من سنة دون أن تُستغل بصفة كلية، بسبب عراقيل اصطدمت بها مصالح مديرية النقل، منها رفض ناقلين التحول إلى هذه المحطة الجديدة، واقتصار نشاطها على عدد من الخطوط بالإضافة لبروز اختلال عبر خطوط النقل الحضري بواسطة الحافلات، والصعوبة التي يصطدم بها المسافرون في التنقل إليها من وسط مدينة باتنة، في حين تعتبر مصالح مديرية النقل، أن استغلال المحطة سيكون بصفة تدريجية، وستعرف حركية بمجرد انطلاق فتح الطريق الاجتنابي الشمالي لمدينة باتنة المار بالمحطة.
محطة نقل المسافرين الجديدة المنجزة بالمدخل الشمالي لمدينة باتنة عرفت منذ فتح أبوابها احتجاج عدد من الناقلين على غرار خط أم البواقي- باتنة، والخطوط التي تربط بعض البلديات الشمالية الغربية بعاصمة الولاية الذين برروا رفض الالتحاق بالمحطة الجديدة ببعد مسافتها عن المدينة، وتواجدها بمنطقة معزولة، بالإضافة لاصطدام المواطنين، بصعوبات في التنقل إليها من وسط مدينة باتنة ما انعكس على مردودهم المالي.
وأدى عدم استغلال محطة نقل المسافرين الشمالية بتحويل خطوط نقل إضافية إليها، إلى عدم استغلال مبنى الخدمات المغلقة أبوابه، بحيث لا يقدم أية خدمة فكافة المحلات المتواجدة بداخله مغلقة بسبب انعدام حركية ونشاط للنقل.
وناهيك عن عدم استغلال مبنى خدمات المحطة بسبب انعدام حركية للنقل، فإن خللا آخر برز بخطي النقل الحضري المستحدثين لربط المحطة، وهذا نظرا لاستخدام أغلب المسافرين للخط الحضري الذي يربط حي عرعار بحي 1200 مسكن بالنزول من الحافلات وسيارات الأجرة عند مدخل المدينة قبل الوصول للمحطة مفضلين عدم الدخول للأخيرة.
من جهته أكد مصدر مسؤول بمديرية النقل، بأن محطة نقل المسافرين الجديدة ستستغل بصفة تدريجية، مؤكدا أيضا بأنها ستعرف حركية بمجرد فتح واستغلال الطريق الاجتنابي الشمالي الذي تقع المحطة بمدخله، ما يعني حسبه أنها ستتحول إلى همزة وصل لعديد الناقلين بين الولايات الشمالية والجنوبية المارة بولاية باتنة، وأشار ذات المصدر إلى أن المحطة أنجزت وفق دراسة لتخفيف الضغط عن مدينة باتنة مستقبلا لامتصاص الضغط المروري إلى جانب تنظيم حركة النقل الخاصة بوسائل النقل عبر عدة مناطق داخل الولاية وخارجها.
يـاسين.ع
اضطرت نهاية الأسبوع، مؤسسة الأشغال المكلفة بمشروع تغطية وتهيئة الوادي الذي يقطع مدينة باتنة على مسافة 03 كيلومتر، إلى غلق الطريق أمام حركة المرور لمباشرة أشغال تهيئة الوادي، خلف الغرف الجاهزة “برارك” لتجار بيع الملابس المتاخمة للوادي بعد اعتراض أصحابها على قرار تحويلهم وإخلائهم للموقع.
وحسب ما أفاد به مدير الري والموارد المائية المشرف على المشروع لـ”النصر”، فإن مؤسسة كوسيدار المكلفة بالمشروع اضطرت للانطلاق بالأشغال في جزئه بحي 05 جويلية المار بمحلات “البرارك” على الرغم من عدم ترحيل وتحويل الغرف الجاهزة لتجار الملابس المتاخمة للوادي، وذلك من أجل الإسراع في وتيرة إنجاز المشروع بعد أن بلغ حسب ذات المسؤول نسبة 65 في الإنجاز.
وأوضح مدير قطاع الري والموارد المائية، بأن تدابير واحتياطات اتخذت لمباشرة الأشغال في جزء الوادي المتاخم لمحلات بيع الملابس حتى لا تقع المحلات التي هي عبارة عن غرف جاهزة في أسفل الوادي أثناء أشغال الحفر والتهيئة، وأضاف بأن المؤسسة ستوقف الأشغال إن اقتضى الأمر في حال ما هددت الأشغال المحلات.
مشروع تغطية الوادي في جزئه المار بمنطقة “البرارك” التي تعود ملكيتها للبلدية التي تؤجرها لتجار بيع الملابس سبقته لقاءات بين مصالح البلدية ومصالح مدير الموارد المائية مع التجار المستأجرين للبرارك من أجل إخلاء الموقع إلا أن التجار فضلوا البقاء وعدم الانتقال في وقت انطلقت فيه الأشغال.
من جهته رئيس بلدية باتنة، أوضح بأن مصالحه تعمل بالتنسيق مع المصالح القطاعية على تجسيد مشروع تهيئة لائق بالموقع بعد انتهاء أشغال التغطية مشيرا بدوره لاتخاذ احتياطات في الأشغال لتفادي أي خطر بالموقع.
يـاسين.ع