استحــداث محيطــات للسقــي على مساحــة 22 ألف هكتـار بباتنــــة
كشف مدير الفلاحة بولاية باتنة، يوم أمس، عن استفادة الفلاحين بكل من بلدية الشمرة و بولهيلات من محيطات للسقي تتربع على مساحة 22 ألف هكتار، للنهوض بالقطاع الفلاحي وتوفير مناصب شغل. وقد تحدث المسؤول ذاته أمام العشرات من الفلاحين خلال أشغال اليوم الإعلامي حول محيطات السقي المنظم من طرف الديوان الوطني للسقي وصرف المياه في دار الشباب ببلدية الشمرة عن تفاصيل هذا المشروع الذي سيساهم في النهوض بقطاع الفلاحة بالولاية من خلال استحداث محيطات للسقي تستفيد منها 17 مستثمرة فلاحية جماعية بين البلديتين، وأوضح المسؤول بأن هذا المشروع سيتجسد عبر عدة مراحل بداية من 1600 هكتار سيتم استلامها خلال شهر جويلية المقبل، إضافة إلى المرحلة الثانية تشمل 5500 هكتار لتجسيد هذه المحيطات، وستكون المرحلتان بمثابة خطوة أولى استعدادا للموسم الفلاحي المقبل للسماح للفلاحين المعنيين بزراعة الحبوب وإنتاج الأعلاف، قبل استكمال بقية المراحل مع نهاية سنة 2018. وقد دعا المشاركون في هذا اليوم الإعلامي الذي حضره عدة مسؤولين وإطارات بقطاع الفلاحة وكذا من وزارة الموارد المائية ، الفلاحين إلى التقرب من المكتب المحلي للديوان الوطني للسقي وصرف المياه والذي تم استحداثه ببلدية الشمرة تزامنا مع إقامة هذا اليوم الإعلامي، مشيرين أن هذا المكتب من شأنه أن يسجل اقتراحات الفلاحين ومشاكلهم بهدف النظر فيها وتسهيل مهمة التواصل بين الفاعلين في القطاع الفلاحي ومجال السقي، وبخصوص هذا المشروع، فقد دعا مسؤولو الديوان الفلاحين إلى الاكتتاب لمعرفة الاحتياجات وتحديد كمية المياه اللازمة بهدف تقديم الطلب إلى وزارة الموارد المائية، وكشف هؤلاء بأن فترة السقي ستنطلق خلال شهر أفريل المقبل لتستمر إلى غاية نهاية شهر ديسمبر، ثم تنطلق بعدها عملية الصيانة لثلاثة أشهر قبل معاودة السقي من جديد، ولم يُخف المتدخلون استعدادهم لفتح فترات سقي تكميلية خارج الفترة المحددة خلال الأعوام التي ستشهد ندرة في مياه الأمطار لتفادي الجفاف الذي قد يلحق بالأراضي الزراعية مع العلم بأن مصدر هذه المياه سيكون سد بني هارون.
مسؤولو ديوان السقي وصرف المياه تحدثوا أيضا عن أهداف أخرى من إنجاز هذه المحيطات المائية أبرزها خلق مناصب شغل لفائدة شباب المنطقة، إضافة إلى خلق فرص للإستثمار في مجالات متصلة بقطاع الفلاحة على غرار تربية الحيوانات من أبقار ومواشي، ناهيك عن فتح المجال أمام الاستثمار في إنتاج الحليب والأجبان، وهي أهداف بعيدة المدى ستتحقق بالتعاون مع الفلاحين أنفسهم على حد تعبير المسؤولين. ب. بلال