متهم يقتسم مبلغ 50 مليون سنتيم مع أفراد العصابة و يخفي حقيبة تحوي مليار و نصف المليار
توصلت مصالح الشرطة القضائية بأمن ولاية برج بوعريريج، إلى إماطة اللثام عن تفاصيل أكبر عملية سرقة تحت طائل التهديد بأسلحة بيضاء من داخل منزل بحوزة مهساس، استهدفت محتويات و أموال بلغت قيمتها الاجمالية حوالي ملياري سنتيم، بتواطؤ من حفيد الضحية و ثلاثة متهمين آخرين وقعوا هم كذلك ضحية احتيال من طرف شريكهم في عملية السرقة «د.ر» الذي اقتسم معهم مبلغ مالي قدره 50 مليون سنتيم و أخفى عنهم الحقيبة التي كان بها مليار ونصف مليار سنتيم.
و قد تم حسب المعلومات المستقاة من مصالح أمن ولاية البرج، يوم أمس، تقديم متهمين اثنين في هذه القضية «خ.ص « 20 سنة و « د.ص « 21 سنة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة برج بوعريريج، وصدر في حقهما أمر بالإيداع رهن الحبس المؤقت، بتهمة تكوين جمعية أشرار السرقة المقترنة بظروف التعدد و استحضار مركبة ذات محرك تحت طائلة التهديد باستعمال العنف بواسطة أسلحة بيضاء، فيما لا يزال المتهمان الآخرين «ج.ع « 21 سنة و «د.ر « 29 سنة في حالة فرار و التحقيقات جارية لتوقيفهما. و أفادت ذات المصادر على أن جشع المتهم «د.ر» دفع بالمتهم الأول الذي خطط لعملية السرقة و هو حفيد الضحية إلى التبليغ عن الجريمة لمصالح الأمن بعد اكتشافه لأمر سرقة ملياري سنيتم من منزل جده، في وقت لم يتجاوز نصيبه و اثنين من شركائه في عملية السرقة اقتسام مبلغ 50 مليون سنتيم و كمية من المجوهرات، بعدما أوهمهم المتهم « د.ر « أن المسروقات تقتصر على هذا المبلغ في حين أخفى الكيس الذي يحتوي على مبلغ مليار ونصف المليار سنتيم و اشترى بعد أيام من ذلك سيارة فاخرة من نوع « مرسيدس» .
وقائع القضية تعود إلى تلقي مصالح الأمن لبلاغ في حدود الساعة العاشرة صباحا مفاده الانتقال إلى حوزة مهساس لوقوع عملية سرقة تحت طائلة التهديد بسلاح أبيض بإحدى المساكن الواقعة بالحي، حيث استغل أفراد العصابة مغادرة الضحية لمنزله لتنفيذ مخطط السرقة من خلال دخول متهمين اثنين مدججين بأسلحة بيضاء و اقتحامهما للمسكن و تهديد عائلته و هما الزوجة «ر.ي» و الابنة «ب.ك»، ثم قام الجناة بعملية السرقة .و بالاستماع إلى الضحية البالغ من العمر 74 سنة، أشار إلى استيلاء أفراد العصابة على مبلغ مالي معتبر قدره مليار و نصف مليار سنتيم، كما أشارت زوجته أنها و بينما كانت بالبيت بصدد تحضير وجبة الغذاء أحست بحركة مشبوهة فسارعت إلى غرفة ابنتها أين وجدتها مكبلة اليدين و مكممة الفم بشريط لاصق و عند محاولتها الصراخ قام المتهمان المدججين بأسلحة بيضاء بمسكها و وضع أحدهما خنجرا ببطنها وراح يهددها باستعمال العنف لإجبارها على السكوت، و جردوها من المصوغات التي كانت ترتديها سلسلة ذهبية كبيرة الحجم و أساور من المعدن الأصفر، بينما قام المعتدي الثاني بتفتيش الغرفتين و استولى على حقيبتين الأولى خاصة بمجوهرات و أموال ابنتها المطلقة «ب.ن» تحتوي على كمية معتبرة من المعدن الأصفر و مبلغ مالي قدره 50 مليون سنتيم و الحقيبة الثانية خاصة بصاحب المنزل تحتوي على مليار ونصف مليار سنتيم .
و بعد اكتشاف حفيد الضحية المتهم «خ.ص» لجشع شريكه في العملية الذي أخفى مبلغ مليار و نصف مليار سنتيم، قام بالتبليغ عن تفاصيل الجريمة لمصالح الأمن و صرح أنه اتفق مع كل من «د.ص»، «د.ر» و «ج.ع» من أجل التخطيط لعملية سرقة مسكن جده، حيث بدؤوا بالترصد لمحيط المسكن، إلى غاية يوم السرقة أين قاموا باستحضار مركبة من نوع «طويوطا» ملك للمتهم «د.ر» و قاموا بركنها بمكان غير بعيد عن المنزل المستهدف و بقي بداخلها «خ.ص» و «د.ص»، في حين ذهب البقية لتنفيذ مخططهما و بعدها عاد « ج-ع « و امتطى المركبة و طلبا منهما المغادرة فورا، ثم أخطرهما بأنه افترق مع «د.ر» بعد أن قام شخص مجهول بمطاردتهما، ليتنقلوا بعدها إلى المكان المسمى مزرعة بلبعبوش أين بقوا ينتظرون المتهم «د.ر» الذي التحق بهم بعين المكان و بداخل المركبة أظهر لهم كيس بلاستيكي بداخله حقيبة نسوية و بعد فتحها تبين أنها تحتوي على 50 مليون سنتيم و كمية من المجوهرات، قاموا باقتسام المبلغ بينهما، و تحصل كل واحد منهما على مبلغ يفوق 12 مليون سنتيم و اتفقوا على ترك المجوهرات لدى «د.ر» إلى غاية بيعها و اقتسام المبلغ .و أضاف أنه بعد مرور أيام على عملية السرقة توجه إلى الجزائر العاصمة و بالضبط إلى مسكن «د.ر» من أجل استكمال اقتسام محصلات السرقة المتمثلة في بيع المجوهرات و هناك شد انتباهه إلى اقتنائه لسيارة فخمة و حاول التحايل عليه كذلك بكون المجوهرات المسروقة ليست من معدن الذهب.
ع.بوعبدالله