انقطــاع التمويــن بالميــاه عن أحيـــاء وسط المدينـــة
شهدت أحياء وسط مدينة عنابة، أمس، انقطاعا في التموين بالمياه الصالحة للشرب، ما خلف استياء في أوساط السكان لتزامن المشكل و شهر رمضان وكذلك ارتفاع درجة الحرارة .
وأرجعت شركة الجزائرية للمياه، سبب الانقطاع إلى تصليح تسرب هام طرأ على إحدى القنوات الرئيسية التي تزود أحياء وسط المدينة بالمياه الشروب، انطلاقا من سد الشافية بولاية الطارف. وسيزيد استمرار هذا الانقطاع من تعميق معانات السكان وسخطهم، بعد نفاد كامل مخزناتهم من المياه، التي تسخدم يوميا في الأعمال المنزلية نظرا لخصوصية الشهر. وقد أضطر البعض إلى شراء الصهاريج لملء خزاناتهم بالمياه، فيما لجأ البعض الآخر إلى جلب المياه من المنابع، فيما تشير مصالح الجزائرية للمياه، بأن التوزيع سيعود إلى النظام العادي بمجرد انتهاء الأشغال، دون تحديد أجل معين. وأرجعت مؤسسة الجزائرية للمياه انقطاع التموين بالمياه الشروب، عبر أحياء عنابة لعدة أيام، إلى عمليات تنظيف و جهر الخزانات التي أجريت خلال الأيام الماضية، من أجل إزالة الأتربة والرواسب تحسبا لاستقبال موسم الاصطياف وشهر رمضان، لتصل المياه الشروب إلى الحنفيات نظيف وخالية من الجراثيم.
وأكدت شركة الجزائرية للمياه، تحسن نظام توزيع المياه بدائرة برحال وزيادة ساعات التدفق، بعد وضع القناة الجديدة حيز الاستغلال مؤخرا، انطلاقا من سد قرباز بولاية سكيكدة، حيث تم تجديد خط جر المياه على مسافة 11 كلم بتخصص غلاف مالي قدره 95 مليار سنتيم. و جاء استكمال أشغال تجديد القناة الرئيسية في الوقت المناسب، لإنهاء معاناة السكان بصفة نهائية مع انقطاعات المياه في فصل الصيف، و التي كانت تدفع المواطنين للاحتجاج بصفة مستمرة، لكون التذبذب وصل بعض الحالات إلى أسبوع. واستنادا للشركة يرجع مشكل النقص الفادح في التزود بالمياه الشروب بدائرة برحال، إلى اهتراء القناة الرئيسية ، ما تتسبب في ضياع 6000 متر مكعب في باطن الأرض، في حين لا تصل للخزانات سوى 500 متر مكعب فقط. وفي نفس السياق، تم بعث مشاريع التزود بالمياه الصالحة للشرب على مستوى رواق الطريق الوطني رقم 44، وكذا تدعيم القدرات المائية للولاية، من خلال التنقيب بمنطقة قلعة بوصبع وحوض طاشة ببرحال. حسين دريدح