ارتفــــــاع محســـــوس في منســــــوب ســـــد فـــــم الغــــــرزة ببسكــــــرة
ساهم تساقط الأمطار بمناطق ولاية باتنة المحاذية لولاية بسكرة خلال، الأسبوع الماضي، في ارتفاع محسوس في منسوب مياه سد فم الغرزة ببلدية سيدي عقبة، و المخصص لسقي المحيطات الفلاحية بقرية سريانة، و أكثر من 350 ألف نخلة بسيدي عقبة، و ذلك من 1.5 مليون متر مكعب، إلى قرابة 03 ملايين متر مكعب من مجموع طاقة استيعابية تقدر بنحو14.5 مليون متر مكعب.
و رغم هذا الارتفاع، إلا أن عملية استغلاله في عملية السقي غير ممكنة في الوقت الراهن، حسب تأكيدات بعض الفلاحين، لكون الكمية غير كافية بالنظر إلى حجم مشكلة العطش المطروحة بحدة منذ أكثر من سنة، و التي ساهمت، حسبهم، في هلاك أكثر من 60 في المئة من ثروة النخيل بالمنطقة.
ارتفاع منسوب المياه بالسد، جاء بالموازاة مع المشاريع المبرمجة بالولاية المتضمنة إنجاز سد بواد مستاوة ببلدية لمزيرعة، بسعة 09 ملايين متر مكعب، و آخر ببلدية برانيس، إلى جانب إنجاز عدد من الآبار بعمق 2200 متر مكعب بكل من أوماش، رأس الميعاد، مخادمة، سيدي خالد، و البسباس و غيرها، لجمع المياه المتواجدة على مستوى الطبقة العميقة، زيادة على إنجاز آبار متوسطة العمق، منها 18 منقبا تم إنجازه، و 07 آبار أخرى في طور الانجاز، لتدعيم سقي النخيل القديم.
جملة تلك المشاريع، بحسب المديرية الوصية، رصدت لها مبالغ مالية معتبرة قدرت بمئات الملايير، و ستسمح عند إنجازها في الآجال المحددة، بتوسيع المساحات الفلاحية المسقية، بحيث تتوفر الولاية على ما يزيد عن 104 آلاف هكتار من المساحات المسقية، تشمل المحيطات المغروسة بالنخيل و الخضروات المبكرة و حقول الحبوب، كما يمكن توسيع المساحات المسقية في المستقبل عند دخول محطة تصفية المياه المستعملة بالمسدور حيز الاستغلال، و هي المحطة التي تمكن حسب الدراسة، من ضمان مياه السقي لقرابة 2000 هكتار من الأراضي الزراعية بالمنطقة.
ع.بوسنة
سكــــان قــــرى البسبـــــاس يطالبـــــــــون بالكهربـــــــــــاء و قاعـــــــة عــــــــــلاج
ناشد سكان القرى النائية ببلدية البسباس في أقصى الجهة الغربية لولاية بسكرة، على غرار لحدج، واد التل، و لهريمك، السلطات الولائية، بالتدخل العاجل من أجل تجسيد عدد من المشاريع التنموية.
و من أبرز هذه المشاريع، الربط بشبكة الكهرباء، إنجاز قاعة علاج، و مجمع مدرسي، في ظل الوعود التي تلقوها من قبل السلطات المحلية، و التي لازالت دون تنفيذ، و أشار عدد من السكان، إلى أنهم يعانون من مشاكل عويصة، على غرار تأخر ربط سكناتهم بالكهرباء، و أكدوا في هذا السياق، على أن المشكلة تحولت مع مرور الوقت إلى كابوس حقيقي بالنظر إلى الحاجة الماسة للطاقة الكهربائية، خاصة في هذا الفصل الحار.
من جهة أخرى، يطالب سكان القرى المذكورة، بإنجاز مدرسة لتمكين أبنائهم من الدراسة في ظروف ملائمة، و تخليصهم من معاناة تنقلهم اليومي إلى المناطق البعيدة، كما تحدث المعنيون عن مشكل افتقارهم لمجمع صحي يحميهم من خطر التسممات العقربية صيفا، اعتبارا من طبيعة المنطقة الصحراوية، حيث يتكبد المرضى عناء التنقل لتلقى العلاجات اللازمة في مناطق أخرى، مقابل غياب وسائل النقل.
السلطات المحلية و رغم إقرارها بشرعية المطالب، إلا أنها أخرت تجسيدها إلى مواعيد قادمة، و ذلك بعد استفاء جميع الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع المصالح المختصة.
ع/ بوسنة