توقيف ثلاثة شيوخ يروجون المؤثرات العقلية وسط أنصار اتحاد عنابة
أمر قاضي التحقيق بالغرفة الأولى لدى محكمة عنابة، أمس الأول، بإيداع ثلاثة شيوخ الحبس المؤقت بتهمة ترويج الحبوب المهلوسة بعد توقيفهم في حالة تلبس من قبل عناصر فرقة البحث والتحري للأمن ،بمحيط مركب 19 ماي 56 وهم يقومون بترويج المؤثرات العقلية وسط الشباب والمراهقين.
عملية التوقيف جاءت حسب مصدر أمني بعد استغلال مصالح الشرطة لمعلومات مفادها وجود أشخاص طاعنين في السن يقومون بترويج الحبوب المهلوسة والمخدرات بمحيط وداخل ملعب 19 ماي، خاصة أثناء إجراء المباريات الرياضية وسط مناصري فريق اتحاد عنابة، وعلى إثرها تم تكثيف الأبحاث من أجل تحديد هوية المشتبه بهم، حيث تم الترصد لهم وتوقيفهم متلبسين بترويج السموم، حيث عثر بحوزتهم على كمية معتبرة من المؤثرات العقلية المعدة للترويج، بالإضافة إلى مبالغ مالية من عائدات البيع.
المتهمون الذين تتراوح أعمارهم مابين 60 و 63 مسبوقون قضائيا صرحوا لدى استجوابهم أمام عناصر الضبطية القضائية بأنهم لم يتورطوا في ترويج المهلوسات، بل الأقراص التي عثرت بحوزتهم كانت للاستهلاك الشخصي لأنهم يعانون من اضطرابات عصبية.
الموقفون ينحدرون من أحياء بوخضرة، ديدوش مراد، وجبانة ليهود، يستغلون كبرهم في السن للتمويه وإبعاد الشبهة حول ترويجهم المهلوسات والمخدرات.
كما كشفت تحريات مصالح الأمن، بأن المتهمين يستغلون استضافة ملعب 19 ماي والعقيد شابو للمباريات الرياضية كل عطلة نهاية أسبوع لترويج المؤثرات العقلية والمخدرات وسط الأنصار، خاصة المتعصبين منهم للتفاعل مع مجريات اللقاء.
وهو ما تفسره اندلاع أحداث شغب في أغلب المباريات ورمي المقذوفات من المدرجات، حسب تحريات مصالح الأمن، كان آخرها أعمال الشغب التي وقعت بعد نهاية المباراة التي جمعت بين إتحاد عنابة وشبيبة سكيكدة التي انتهت نتيجتها بهدفين دون رد لأصحاب الأرض، أين قام عدد من الأنصار المتعصبين بمحاولة الاعتداء على أنصار الفريق الضيف، رغم تحقيق فريقهم الفوز، لتندلع مواجهات عنيفة مع قوات مكافحة الشغب أسفرت على سقوط جرحى وتحطيم عدد من السيارات التي كانت تسير بمحيط الملعب.
حسين دريدح