غلــــــق شــــــارع بمدينـــــــة ميلـــــــة العتيقـــــــة
تسبب، مؤخرا، انهيار الواجهة الرئيسية لأحد منازل المدينة العتيقة ببلدية ميلة، في غلق أحد شوراعها، و منع المارة من اجتيازه مؤقتا، بأمر من رئيس المجلس الشعبي البلدي، نظرا لخطر سقوط ما تبقى من البناية على رؤوس المواطنين.
و يربط الشارع المسمى شارع الزوادرة الذي انهار به جدار أحد المنازل، بين شارعي باب الجامع و باب البلد بميلة القديمة، و اللذان يتميزان بالحركة الكثيفة، خصوصا سيرا على الأقدام.
و قد تمت معاينة الوضع من قبل لجنة مشكلة من مير بلدية ميلة، و مديرة المصالح التقنية بالبلدية، هيئة الرقابة التقنية، القسم الفرعي للتعمير، الهندسة المعمارية و البناء بميلة، ممثلة فرع الديوان الوطني لحماية و استغلال الممتلكات الثقافية المحمية بميلة، و مديرية الثقافة الممثلة بمديريها، و رئيس مصلحة التراث الثقافي الذي أفاد بأنه تقرر من خلال ما وقفت عليه لجنة المعاينة، أن يتم الغلق الفوري للشارع لمنع أي خطر قد يهدد سلامة و حياة المارة، في انتظار اتخاذ الإجراءات اللازمة، لتهديم ما تبقى من البناية حتى لا تشكل خطرا مستقبلا، و رفع بقايا مواد البناء الأصلية و الصالحة للاستعمال، و وضعها في مكان صالح لاستعمالها مستقبلا، و كذا رفع بقية الردوم و تنظيف الشارع لعودة استعماله من قبل المارة.
و إلى حين تجسيد ما تقرر في محضر لجنة المعاينة، لم يلتزم المارة من سكان المدينة و تحديدا عبر الشارع المذكور، بعدم المرور عبره على الأقل من جهة المنزل المنهار جداره، وهو ما وقفت النصر عليه عند التنقل إلى عين المكان على وضعيته السيئة ، حيث وجدنا الحاجز الحديدي الذي كان بمدخل الشارع في غير محله، ما يعني أن هناك من قام بإبعاده عن مكانه و عبر الشارع، حيث يؤكد رئيس مصلحة التراث بمديرية الثقافة السيد لزغد شيابة ، على ضرورة احترام التعليمات وعدم دخول الشارع من تلك الجهة على الأقل، مشددا على ضرورة تكثيف عملية تنبيه الساكنة و المارة عموما بتعليق إعلانات تحذيرية بعين المكان، و إحكام غلق مدخل الشارع إلى حين فتحه من جديد.
جدير بالذكر أنه تم إنشاء لجنة لمتابعة تنفيذ مخطط حفظ المدينة القديمة لميلة برئاسة الوالي، و هي متكونة من عدة قطاعات ، بالإضافة إلى جمعية أصدقاء ميلة.
ابن الشيخ الحسين.م