ميـــــاه ســـــد قـــــروز تنقــــــذ محاصيـــــل البطاطــــــا و الثوم بميلــــــة
أنقذت مياه سد قروز الموسم الفلاحي لمادتي البطاطا و الثوم بولاية ميلة، بعدما تقرر تسريح 2 مليون متر مكعب من منسوبه لفائدة منتجي البطاطا بالبلديات المجاورة له، كوادي العثمانية، التلاغمة، و وادي سقان، و مليون متر مكعب أخرى لفائدة منتجي الثوم، بعد مساعي والي الولاية مع وزارة الري بحسب ما كشف عنه مدير المصالح الفلاحية بالنيابة.
ذات المصدر، أضاف بأن المساحات المزروعة بهاتين المادتين كانت فعلا مهددة في ظل حالة الجفاف التي عاشتها الولاية، خاصة في فترة الإنبات و النمو التي تحتاج لكمية معتبرة من الماء، و أن الفلاحين كانوا عرضة لخسائر مالية قبل أن يستجاب لاستغاثتهم، و يتم إسعاف مزروعاتهم بكمية الماء المذكورة آنفا، و المبرمج تسريحها بالتقسيط بالنسبة للبطاطا التي تتربع على مساحة 1455 هكتارا إلى غاية نهاية شهر أوت الداخل .
و إذا كان إنتاج مادة الثوم التي تم زرعها على مساحة 1077 هكتارا قبل جنيها و قلعها قد بلغ 606 آلاف قنطار، أي بمعدل 562 قنطارا في الهكتار، فإنه ينتظر مثلما يؤكد السيد مسعود بن دريدي، تجاوز عتبة 600 ألف قنطار بالنسبة لمادة البطاطا، أي بمعدل 420 قنطارا في الهكتار، و قد شرع في جنيها بالمنطقة الشمالية للولاية المتقدمة قبل جني محصول المنطقة الجنوبية المتأخرة المنتظر بحلول شهر أوت الداخل، مشيرا إلى أن وفرة محصول الولاية من هاتين المادتين أثر إيجابا على أسعارهما في السوق بالنسبة للمستهلك، حيث نزل سعر الثوم بعدما تجاوز عتبة 1500 دج للكيلوغرام الواحد، إلى أقل من 100 دج، و كذلك بالنسبة للبطاطا التي لم يتجاوز سعرها عتبة 50 دج للكيلوغرام الواحد.
و من أجل ضمان وفرة مادة الثوم بالخصوص طيلة أيام السنة، فإن الفلاحين المنتجين بإمكانهم تخزين منتوج هذه المادة – يقول ذات المصدر – بداية من الموسم الفلاحي القادم في غرف تبريد تعهد بانجازها و تهيئتها الديوان الوطني للحوم و الخضروات، ثم أن ذلك سيتزامن مع دخول مرحلة محيط السقي بالتلاغمة النشاط، انطلاقا من مياه مركب سد بني هارون .
إبراهيم شليغم