المرحلة الثانية من محيط السقي بالتلاغمة في ميلة تنطلق في سبتمبر
ستنطلق ثاني مرحلة من الشطر الأول لمحيط السقي بالتلاغمة الذي يشمل مساحة 4447 هكتارا في شهر سبتمبر المقبل، من أصل 7078 هكتارا كمساحة إجمالية تسقى من مياه سد بني هارون، وهذا بعد أن انطلقت أول مرحلة منه في أفريل المنقضي، كما توجه مياه سد بني هارون في مجال السقي إلى 3 محيطات أخرى بكل من باتنة وأم البواقي لتفوق المساحة الإجمالية المبرمجة للسقي من مياهه 40 ألف هكتار.
وقد أعلن عن تاريخ انطلاق ثاني مرحلة من الشطر الأول بالتلاغمة التي تغطي مساحة 3305 هكتارات، خلال الخرجة الثانية لوالي ميلة السيد أحمودة أحمد زين الدين، التي كانت يوم أمس لكل من بلديتي وادي العثمانية ووادي سقان جنوب الولاية وموضوعها قطاع الري والموارد المائية، حيث أوضح مسؤول محطة الضخ بوادي سقان في شروحاته أنه من المزمع في شهر سبتمبر المقبل دخول ثاني مرحلة من محيط السقي المبرمج بالتلاغمة على مساحة إجمالية قدرت 4447 هكتارا كشطر أول حيز الخدمة، إلا أن المسؤول طرح بمعية رئيس دائرة التلاغمة إشكالا مع أحد الخواص، قام بمنع أعوان الديوان الوطني للسقي بالتلاغمة من التدخل لإصلاح الانكسار المسجل على مستوى القناة المزودة لمحطة الضخ بوادي سقان تحديدا بمشتة لبارسة، مطالبا بالتعويض، وحسب رد السلطات المحلية فإن الأموال المخصصة له متوفرة ولكن الإشكال يكمن في أن الأرضية في الشيوع ما يتطلب الدفتر العقاري لاستكمال إجراءات التعويض.
والي ميلة من جهته أكد على تصليح العطب خلال هذا الأسبوع ولو بالتدخل من خلال القوة العمومية، طالما أن أموال التعويضات متوفرة والخلل يكمن في أصحاب الأرض وليس الإدارة، مؤكدا على ضرورة انطلاق المرحلة الثانية من الشطر الأول لمحيط السقي بالتلاغمة في الآجال المحددة لها.
كما قدمت خلال هذه الزيارة شروحات بخصوص الدراسة المتعلقة بمشروع تحويل مياه سد بني هارون عن طريق سد وادي العثمانية نحو محطة الضخ في عين كرشة بأم البواقي، إلى 4 محيطات للسقي بكل من ولاية أم البواقي وباتنة ، وهي محيط السقي الشمرة ب 16940 هكتارا ، محيط السقي باتنة – عين التوتة (6171 هكتارا)، ومحيط السقي توفانة ( 11034 هكتارا) بالإضافة إلى محيط السقي بالتلاغمة، وشملت الدراسة أيضا عملية تزويد عدة مناطق بكل من ولايتي خنشلة و باتنة بالمياه الشروب من سد بني هارون من خلال رواقين، الرواق الأول يشمل باتنة، بريكة، عين توتة وتازولت، والثاني يضم خنشلة، أريس ، أولاد رشاش، قايس و المحمل.
أما على مستوى سد قروز ببلدية وادي العثمانية الذي يتوفر على قرابة 11 مليون متر مكعب من المياه، فقد أشير إلى تحويل مياهه إلى السقي كونه غير مستغل منذ دخول سد بني هارون الخدمة، بحيث تم تسجيل عملية لسقي 1600 هكتار من أصل 3000 هكتار، تم اقتراحها والموزعة على كل من شلغوم العيد بـ 2000 هكتار، 600 بوادي العثمانية و400 في عين الملوك، ولكن نقص الاعتمادات المالية حسب مصالح الموارد المائية سمح بتغطية 1600 هكتار فقط ، هذا وأشير أيضا إلى تسريح مياه السد هذه السنة لإنقاذ محصولي الثوم و البطاطا، بمجموع مليون متر مكعب لمحصول الثوم، و مليوني متر مكعب لمحصول البطاطا.
أما فيما يخص طبقة المياه الجوفية بمنطقة التلاغمة التي أثير موضوعها بعد طلب ممثل الفلاحين تدخل الوالي للمساعدة في قضية التنقيبات، فقد كشف مدير الموارد المائية عن تراجعها إلى قرابة 200 متر ما يمنع حسبه منح تراخيص بحفر تنقيبات جديدة ، كون المخزون المتوفر من تلك المياه حاليا يعد كاحتياطي مياه الشرب وليس السقي ، وبدوره الوالي أحمودة أحمد زين الذي أكد على عدم منح تراخيص دون الرجوع إلى الهيئات المختصة والأخذ بعين الاعتبار طبيعة كل منطقة على حدى.
ابن الشيخ الحسين.م