مرافـــــق رياضيـــــة تتحـــــول إلـــــى قاعـــــات للأفــــــراح
كشف تقرير لجنة بالمجلس الشعبي الولائي بسكيكدة، عن الوضعية الكارثية التي آلت اليها مختلف المرافق الرياضية المنتشرة عبر بلديات الولاية، مقدما صورة سوداء تستدعي التدخل العاجل لترميم ما يمكن ترميمه وإعادة تهيئة البعض وإتمام الأشغال في المشاريع المتوقفة.
وجاء في التقرير أن مرافق وهياكل رياضية تحولت إلى نشاطات أخرى غير تلك التي أنشئت من أجلها، مثلما هو الحال بقاعة متعددة الرياضات متواجدة بحي مرج الديب، حيث تم تحويلها إلى قاعة لإقامة الأفراح والحفلات عوض استغلالها في النشاطات الرياضية، الأمر الذي خلف موجه استياء من طرف فئة الشباب، لكونها كانت المتنفس الوحيد لممارسة رياضاتهم المفضلة، إلى جانب هذا وقفت اللجنة من خلال الزيارات الميدانية على الوضعية المتدهورة للملاعب الجوارية والتجهيزات الخاصة بها، لدرجة أن في بعض البلديات لم يتبق منها سوى الأرضية المشكلة من الخرسانة، بعد أن تم إتلاف السياج وباقي التجهيزات، كما أصبحت الكثير كما وقفنا عليه في بعض البلديات تستعمل في تجفيف الكسكس والصوف، رغم أن الدولة صرفت على هذه المرافق أموالا باهظة.
و تقدمت اللجنة المعنية باقتراح للسلطات الولائية بأن يتم تغيير الأرضيات بالعشب الاصطناعي بدلا من الخرسانة تفاديا للحوادث و الإصابات. من جهتها تعرف دور الشباب وضعية مماثلة، بالإضافة إلى كونها تعاني من نقص التجهيز واليد العاملة التي تؤهلها للعب دور في تنشيط الشباب لدرجة أن بعض المدراء أصبحوا يتكفلون بأشغال الطلاء والنظافة، و يوجد من ضمن هذه الهياكل بنايات قديمة لا تحتوي على الأجنحة الخاصة بالنشاطات المتعددة، بينها دار الشباب بالقل و تمالوس، وهي الوضعية التي تتطلب عمليات ترميم.
وطرح التقرير إشكالية بعض دور الشباب المغلقة بكل من قريتي التوميات والسعيد بوصبع ببلدية الحروش بحجة أن مديرية الشبيبة والرياضة رفضت استلامهما، رغم أنهما تتوفران على التجهيزات والشروط اللازمة، كما اقترح محرروه تسجيل مشاريع دور شباب في البلديات التي لا تتوفر على هذه المنشأت مثل بلديات المرسى، كركرة، وبني زيد. ولا تختلف وضعية بعض القاعات متعددة الرياضات بكل من الحروش التي لم تعد تتناسب والمستوى الذي ينشط فيه الفريق في القسم الممتاز ويحتاج الفريق إلى قاعة جديدة تليق بمستوى ومكانة النادي العريق، و الأمر ينطبق على قاعة الإخوة أحمد وجاني بعاصمة الولاية، التي تحولت إلى وكر للحمام بفعل الزجاج المحطم.
وعليه طالبت اللجنة بايلاء عناية كبيرة لهذه المرافق حتى تؤدي الخدمة التي أنشئت لأجلها، بينما أرجع المسؤول الأول بالولاية أسباب تلك الوضعية إلى غياب الصيانة التي تعتبر شرطا أساسيا للمحافظة على ديمومة نشاط هذه المرافق، وهي مهمة الجميع وليست حكرا على طرف واحد. كمال واسطة