أصحاب مؤسسات مصغرة يتهمون مطاحن بحرمانهم من المواد الأولية
نظم، أمس، بعض الشبان المستفيدين من قروض الشغل «أونساج و كناك»، اعتصاما أمام مقر ولاية باتنة، مناشدين الوالي التدخل لإنقاذ مؤسساتهم المصغرة التي قالوا بأنها باتت مهددة بالإفلاس، بسبب رفض مطاحن عمومية و خاصة تزويدهم بالمواد الأولية من نخالة و شعير لصناعة مواد تغذية الأنعام، رغم أحقيتهم حسب ما يقولون، في تزويدهم بنسب محددة، وفق ما تنص عليه القوانين المدعمة للمستفيدين من قروض لإنشاء مؤسسات مصغرة. المحتجون أكدوا أن زملاء آخرين لهم، لم يتمكنوا من مشاركتهم الاعتصام لظروف خاصة، مشيرين إلى تواجد 17 شخصا في نفس الوضعية التي يعانون منها، و أوضح المحتجون لـ»النصر»، بأنهم ظلوا منذ بداية السنة الحالية، يناشدون السلطات العمومية من مديرية الفلاحة، و تعاونية الحبوب و البقول الجافة، و مجمع السميد، من أجل مدهم بالمواد الأولية لصناعة مواد تغذية الأنعام، و قد دفعهم شح تزويدهم بتلك المواد من شعير و نخالة، إلى تنظيم عدة وقفات احتجاجية، قبل أن يتراجعوا عن ذلك بعد توجيههم نحو المطاحن الخاصة. و قال المحتجون، بأن تعقد وضعيتهم دفعهم لتجديد الاحتجاج، مهددين بالتصعيد من خلال الدخول في إضراب عن الطعام، بسبب ما وصفوه في لافتات علقت أمام مدخل الولاية «بالإقصاء و التهميش و الحقرة»، و قد عبر هؤلاء عن تخوفهم من شبح الإفلاس بسبب ما على عاتقهم من ديون على البنك و مستحقات ضريبية، و أخرى تتعلق بصندوق الضمان الاجتماعي لغير الأجراء، بالإضافة لتكاليف استئجار مستودعات، و قد عبَر المحتجون عن رفضهم لتوجيههم نحو مطاحن الخواص لاقتناء المادة الأولية، مطالبين باقتنائها من مطاحن المؤسسات العمومية، لتفادي تعقيدات و رفض الخواص منحهم المواد الأولية الخاصة بصناعة أعلاف الأنعام. و اتهم المحتجون المطاحن الخواص، بالتلاعب من خلال رفض تموينهم بالمواد الأولية، رغم أحقيتهم في ذلك حسبهم، حيث تحدثوا عن نصوص قانونية، تعد بمثابة امتيازات أقرتها الدولة لفائدة المستفيدين من القروض لإنشاء مؤسسات مصغرة.
يـاسين/ع