خسائـــــر في منتـــــوج الــــــدلاع ببئـــر العاتـــر بتبســة
تكبد فلاحو منطقة بتيتة الحدودية ببلدية بئر العاتر في ولاية تبسة، خسائر فادحة في منتوج فاكهة «الدلاع»، بسبب موجة الحر المرتفعة التي شهدتها المنطقة خلال الفترة الأخيرة، و إصابته بمرض فسيولوجي المعروف باسم « Nécrose Apicale» النخر القمي، و ذلك جراء الزيادة المفرطة في عدد مرات الري أثناء مرحلة النضج الأخيرة.
فلاحو المنطقة قالوا في تصريحهم للنصر، بأن هذا المرض أدى إلى إتلاف المحصول بنسبة كبيرة جدا في عدد كبير من الضيعات المغروسة، بعد أن كانوا يعلقون آمالا عريضة على تحقيق نتائج جيدة ومردود مالي معتبر، ولكن تبخر كل شيء، فالعديد من الفلاحين المتضررين أكدوا أن المشاكل التي مست فاكهة الدلاع هذه السنة، سببت لهم خسارة مادية كبيرة و متاعب جمة، حيث أن تكاليف الهكتار الواحد كبدتهم خسائر معتبرة، لم تكن في الحسبان، و أن الحرارة غير العادية هذه السنة، التي عرفتها المنطقة، ألحقت أضرارا كبيرة بالمحصول، في غياب أي دعم أو تعويض، الأمر الذي أثر سلبا على الفلاحين وأحبطهم وجعلهم يفكرون في المقاطعة و عدم غرس أي منتوج من الفواكه الصيفية.
و أضاف آخرون بأن المرض الذي أصاب هذه الفاكهة، كان بسبب غياب الإرشاد و التوجيه من طرف المصالح المختصة، و التي لم تنظم، حسبهم، حملات توعية و تحسيس لفائدة الفلاحين، و تقديم الدواء اللازم لمواجهة هذا الداء الذي ألحق بمنتجي الدلاع أضرارا كبيرة، حيث لم يعد بإمكان الفلاحين تسويق منتوجهم، و اضطر عدد من الفلاحين إلى حرث المنتوج، فيما احتجوا على وزارة الفلاحة التي لم تقم بعملية الإرشاد حول كيفية التعامل مع التقلبات المناخية مع بعض الفواكه الموسمية «كالدلاع»، حتى يكون الإنتاجية أحسن، و ناشد الفلاحون المتضررون من الوزارة الوصية التدخل من أجل تنظيم هذا القطاع، و مواكبة الفلاحين، و مرافقتهم بداية من عملية الغرس إلى غاية تحصيل المنتوج، و تقديم الإرشادات و التوجيهات في هذا المجال حتى لا تتكرر خسائرهم في مواسم قادمة.
ع.نصيب