شرعت مؤسسة الجزائرية للمياه لولاية تبسة في حملة واسعة لمحاربة التوصيلات العشوائية و غير الشرعية، و التي كانت السبب المباشر و الأساسي في حرمان بعض الأحياء في مدينة تبسة من المياه الصالحة للشرب.
و كشف بيان للمؤسسة، أنه و بعد توفير كل الشروط اللازمة من فريق مؤهل و عتاد، كانت البداية من نظام المياه للماء الأبيض (مجموعة من الآبار و الخزانات و التي تشكل نظاما قائما بذاتها)، و الذي يمون معظم الأحياء الشرقية لمدينة تبسة، حيث تم الكشف عن توصيل غير شرعي من القناة الرئيسية الرابطة من البئر العميقة « M4 الشوايبية» إلى غاية محطة الضخ بالماء الأبيض بقناة حديدية من نوع GALVA ذات قطر 90 ، و الذي يعتبر قطرا كبير جدا، تستعمل في سقي أراض فلاحية شاسعة من البطاطا، أين تم تحرير محضر لصاحب الأرض، و قطع التوصيل، كما تم الكشف عن توصيل ثان من نفس القناة بقناة بلاستيكية من نوع PEHD ذات القطر 63، و الذي يعتبر بدوره قطرا كبيرا، و تستعمل في سقي الأراضي الفلاحية أيضا، حيث تم تحرير محضر ثان لصاحب الأرض، و تم قطع التوصيل، و أضاف ذات البيان، بأنه تم الكشف عن توصيل ثالث من نفس القناة بقناة بلاستيكية من نوع PEHD ذات القطر 25، تستعمل للشرب و أغراض أخرى، حيث تم استدعاء صاحب المنزل، و تحرير محضر له، و قطع التوصيل.
و تؤكد الجزائرية للمياه وحدة تبسة ممثلة في مديرها، على عزمها على محاربة التوصيلات غير الشرعية بكل ما أوتيت من قوة، كما تنهي إلى علم المواطنين أن الحملة مستمرة، و أن كل مواطن تثبت عليه عملية التحايل سوف يعرض نفسه لإجراءات ردعية و صارمة، و كان وزير الموارد المائية حسين نسيب، قد شدد خلال زيارته الأخيرة لولاية تبسة على محاربة ظاهرة سرقة المياه، و أعطى تعليمات صارمة لموظفي القطاع بالولاية بضرورة الوقوف بحزم و عزم لمنع سرقة المياه الشروب، بعد أن تبين أن كميات المياه الكبيرة الموجهة للمواطنين تتعرض للسرقة، و هو ما حرمهم من حقهم في التزود بهذه المادة الحيوية.
ع.نصيب