شهد حي تجزئة 320 مسكن ببلدية بريكة في ولاية باتنة، نهار أمس، عملية هدم أساسات بناءات فوضوية، كانت مشيدة من طرف بعض المواطنين، حيث تم تسخير القوة العمومية لإنجاز هذه المهمة، قصد استعادة القطع الأرضية التي تملكها الدولة بعدما تم نهبها من طرف مافيا العقار حسب مصادر مطلعة. العملية جرت بمحاذاة مقر المحطة البرية الجديدة، بحضور عدد كثيف من أعوان الأمن بهدف السيطرة على الوضع ولتفادي وقوع مشاكل ومناوشات تعيق إنهاء عملية الهدم. وقد صرح نائب رئيس البلدية في هذا الصدد ،بأن العقار المستغل كان محل نزاع بين وكالة عقارية وبعض المواطنين، ممن استغلوا تلك القطع الأرضية لإنجاز أساسات لبناءات قصد استغلالها مستقبلا، وحسب المسؤول ذاته فإن تلك المساحات بُرمجت فيه إنجاز مؤسسة تربوية ستكون على الأرجح ثانوية لإنهاء العجز المسجل في التأطير البيداغوجي لفائدة تلاميذ البلدية، خاصة وأن معظم المؤسسات التربوية المنتشرة عبر إقليم مدينة بريكة لم تعد قادرة على استيعاب العدد المتزايد من التلاميذ المتمدرسين. وفي السياق ذاته فقد صرح محدثنا في اتصال مع «النصر» ،بأن مصالح البلدية باتت تعاني بسبب عدم توفر العقار لإنجاز مختلف المرافق العمومية والخدماتية وكذا المشاريع التي يأمل المجلس البلدي تنفيذها، أين يصطدم المسؤولون بمشاكل وعراقيل تخص العقار وغالبا ما تقع نزاعات تتطور إلى مشاكل تعيق تنمية المنطقة والقضاء على مختلف الأزمات التي يعاني منها المواطنون، خاصة المشاريع المتعلقة ببناء السكنات والمؤسسات التربوية والتهيئة الحضرية. تجدر الإشارة إلى أنه سبق للبلدية القيام بعمليات هدم كانت قد باشرتها مصالحها منذ فترة ،آخرها كانت هدم أساسات بناءات فوضوية في حي شبيلات، وكان السكان قد قاموا حينها بغلق طريق ولائي احتجاجا على تنفيذ تلك العملية.
ب. بلال