اشتكى، أمس، مدراء المؤسسات التربوية للتعليم الثانوي بولاية سطيف، من ظروفهم المهنية، إضافة إلى مطالبتهم بإلغاء الحركة التي أجرتها المديرية مؤخرا، مؤكدين على ضرورة تدخل مدير القطاع لمعالجتها قبل الدخول المدرسي المرتقب يوم بعد غد الأربعاء، قصد الفصل فيها بشكل نهائي، و استقبال التلاميذ في أحسن الظروف.
المعنيون نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية، مؤكدين على أن هذه الأخيرة ترفض الاستجابة لبعض انشغالاتهم، أهمها تسجيلهم شكاوي ضد بعض الأستاذة و الموظفين، لكن لم يتم الفصل فيها أو اتخاذ الإجراءات، قصد الحد منها، كاشفين عن صعوبات جمة في التسيير تصادفهم يوميا، سواء خلال السنة الدراسية، أو خلال التحضير للدخول المدرسي، على غرار شغور العشرات من المناصب الإدارية، خاصة تلك الحساسة و المهمة، في صورة منصب المقتصد و المستشار التربوي، ملحين على أهمية تبليغ هذه الانشغالات للوزارة الوصية، قصد الإسراع في التدعيم بمناصب العمل، و تعويض تلك التي خرج أصحابها للتقاعد النسبي و العادي.
كما أشار ممثل المدراء، بأن التعليمة الأخيرة، تنص على ضرورة تنقل المدير شخصيا من أجل استلام البريد، مما أرهق كاهلم خاصة بالنسبة للمدراء العاملين على مستوى أقصى شمال، و جنوب الولاية، حيث يتطلب الوصول إلى عاصمة الولاية أزيد من ساعتين بسبب صعوبة التضاريس، مع تنديدهم بإضافة أعباء مهنية جديدة، تتمثل مثلا في تكليفهم بتوزيع الكتاب المدرسي.
كنقطة أخيرة أشار إليها ممثل المدراء، دعوا إلى ضرورة الحوار ، و التشاور مع السلطة الوصية، من خلال تطبيق القانون، و كذا تفعيل دور المجلس التأديبي، مستدلين بأن الوصاية قامت بتحويل مدير ثانوية صالح باي، دون المرور على هذا المجلس، لكنه جاء استجابة لوقفة احتجاجية قام بها الأستاذة، كما هددوا بشل الثانويات، و مقاطعة الدخول المدرسي الحالي. جدير بالذكر أن مديرية التربية حسب مصدر مسؤول، بادرت إلى استقبال ممثلين عن المدراء، قصد برمجة جلسة عمل من أجل النظر في كل الانشغالات المطروحة، في انتظار ما ستسفر عنه من قرارات.
رمزي تيوري