تفاجأ، أمس، حسين نسيب وزير الموارد المائية، من تأخر أشغال إنجاز خمسة أنقاب رصد لها مبلغ مالي استعجالي بلغ أزيد من 10 مليار سنتيم على مستوى مدينة سطيف، و بعض المناطق المجاورة لها، لأن دخولها حيز الخدمة سيساهم في الرفع من كمية التزود بالمياه الصالحة للشرب بحوالي 20 لترا في الثانية للنقب الواحد، مع استعادة نظام التوزيع اليومي لهذه المادة لأزيد من 500 ألف نسمة، في ظل انخفاض منسوب مياه سد عين زادة، في وقت كان من المتوقع أن تدخل هذه الأنقاب حيز الخدمة خلال فترة الصيف لمواجهة الندرة.
و تلقى الوزير شروحات من طرف مدير الموارد المائية لولاية سطيف، تتمثل في دخول نقب واحد حيز الخدمة بعد أسبوع من الآن، كما يتم تسليم نقبين آخرين نهاية السنة الجارية، مع الشروع في حفر النقبين المتبقيين السنة المقبلة. بعد أن تم في وقت سابق اختيار الأرضيات المتوفرة على الثروة المائية، كما خصصت لها المؤسسة المذكورة آلة حفر قادرة على الوصول إلى عمق 200 متر أرضي، قصد جلب المياه من الطبقة الجوفية السفلى تفاديا لنضوبها في وقت لاحق بعد استغلالها، أما بخصوص المناطق المعنية بالحفر، فتقع بمنطقة الهضاب، بئر النساء، عين الكحلة، قاوة، و بالقرب من الطريق الوطني رقم 9. ليأمر الوزير نسيب بضرورة استلام مشاريع الأنقاب قبل نهاية السنة الحالية، نظرا للطابع الإستعجالي للعملية، خاصة و أن عددا من الأحياء بالمدينة لا تتلقى المياه الصالحة للشرب بصفة دورية، كما تعهد بإلزام الشركة العمومية بجلب معدات حفر إضافية.
رمزي تيوري