الاكتظاظ يرهن تسجيل تلاميذ في الأقسام التحضيرية ببئر العاتر
لم يتمكن المئات من سكان أحياء 603 سكن، و الهش، و الحي العمراني بمدينة بئر العاتر، مع بداية هذا الموسم الدراسي، من تسجيل أبنائهم في الأقسام التحضيرية بالابتدائيتين الموجودتين على مستوى هذا الحي الكبير، و المعروف كذلك بكثافته السكانية العالية، عقب عمليات الترحيل.
أولياء الأطفال البالغين سن الطور التحضيري، أكدوا في اتصالهم بـ " النصر"، على أنهم قاموا بكافة الإجراءات التي تخوّل أطفالهم للدخول في هذه الأقسام، و التحضير للسنة الأولى من الموسم الدراسي للعام المقبل، من خلال اتصالهم بمديري المدرستين، لكن الظروف شاءت غير ذلك، حيث حرم صغارهم هذه السنة من الدخول إلى التعليم التحضيري كسائر الأطفال البالغين سن الخامسة، نظرا لعجز المؤسستين الوحيدتين على استيعاب العدد الهائل من الأطفال، حيث تم توفير قسمين للصفوف التحضيرية بكل مدرسة من الابتدائيتين الموجودتين بالحي، و لكل قسم مقاعد محدودة، حيث بلغ عدد التلاميذ بالصف التحضيري الواحد 30 تلميذا، و هو ما يفوق قدرة استيعاب المدرستين للمزيد من المسجلين.
و قد أثار هذا الوضع استياء، و سخط الأولياء الذين أرجعوا السبب إلى السلطات المحلية التي لم تبادر إلى إنجاز مؤسسات تربوية بالأحياء الجديدة بعد توزيع السكنات الاجتماعية، مما أدى إلى بروز ظاهرة الاكتظاظ التي أدت إلى عجز المؤسسات التربوية على استيعاب العدد الهائل من التلاميذ الذين أصبحوا معرضين للإحباط، و ذلك بسبب حرمانهم من مزاولة الدراسة بهذه الأقسام بعد التحضير النفسي، و كذا كون هذا الأمر جاء بقرار وزاري يصر على تحضير الأطفال البالغين من العمر 5 سنوات للصفوف التحضيرية.
و ناشد أولياء التلاميذ البالغين سن التعليم التحضيري السلطات المعنية، و على رأسها مديرية التربية و البلدية، الإسراع في إيجاد الحل لهذا المشكل، و العمل على توفير المقاعد اللازمة في القريب العاجل، حتى لا تضيع على صغارهم فرصة التحضير للعام القادم الذي سيزاولون فيه مباشرة دروس السنة الأولى ابتدائي، و ما سيعانيه الأساتذة مع أبنائهم عقب ضياع فرصة التعليم التحضيري، بسبب عدم توفر الأقسام، و فتح مناصب جديدة في المؤسستين.
و قد نقلنا هذا الانشغال إلى بلدية بئر العاتر، أين أكد لنا أحد النواب أن مصالح البلدية، تقدمت باقتراحات تتعلق بإنجاز مجمعات تربوية في الأحياء الجديدة بطريق الشريعة، و الحي العمراني، و طريق عقلة أحمد، تتضمن مدارس ابتدائية، و متوسطات، و ثانويات لفائدة تلاميذ هذه الأحياء، لتمكينهم من مزاولة دراستهم في ظروف جيدة، فضلا على التخفيف على المؤسسات القديمة، مضيفا أن البلدية ما تزال تنتظر الموافقة على اقتراحاتها من طرف الجهات الوصية. ع.نصيب