الاستغـلال المكثـف لملعـب علـــي عبـــدة بقالمة يهـــــدد بتدهـــور وضعيتــه
قال متابعون لقطاع الشباب و الرياضة بقالمة، بأن ملعب علي عبدة التاريخي يتعرض هذا الموسم لضغط كبير يهدد مستقبله بعد ان تحول إلى فضاء للتدريب و اللعب طيلة أيام الأسبوع بسبب نقص ملاعب التدريب بالولاية التي تشكو من تراجع فادح في المنشآت الرياضية.
و بلغ عدد الفرق التي تتدرب و تلعب فوق أرضية المعلب المغطاة بالعشب الاصطناعي نحو 9 فرق كاملة من مدينة قالمة و بلديات أخرى مجاورة لا توجد بها ملاعب مغطاة بالعشب الاصطناعي.
و في بعض الاحيان تتواجد 3 فرق في نفس التوقيت فوق أرضية الملعب المنهكة و يجد المشرفون على الملعب صعوبة كبيرة في ضبط جدول التدريب و المقابلات التحضيرية و الرسمية المقررة بهذه المنشأة الرياضية الصغيرة.
و يرى المتهمون بالشأن الرياضي المحلي بان أرضية ملعب علي عبدة أصبحت مهددة بالاهتراء تحت تأثير الضغط المفروض عليها طيلة الموسم الكروي و بلا انقطاع.
و لا يختلف حال ملعب مركب سويداني بوجمعة عن ملعب علي عبده بعد ان تحول هو الآخر إلى بديل وحيد للفرق الرياضية التي تنشط بولاية قالمة و تلعب لحساب مختلف أقسام الرابطتين المحلية و الجهوية لكرة القدم.
و باستثناء بلديات بوشقوف، وادي الزناتي و قالمة فإن 31 بلدية المتبقية لا توجد بها ملاعب مغطاة بالعشب الاصطناعي و يمارس شبابها لعبة كرة القدم فوق أرضيات مغطاة بالحصى و الرمل و لا تصلح لممارسة الرياضة و أصبحت تشكل خطرا على صحة اللاعبين.
و كانت ولاية قالمة قد حصلت على مشروع لتغطية 3 ملاعب بلدية بالعشب الاصطناعي قبل 4 سنوات تقريبا لكن هذا المشروع الذي انتظره السكان سنوات طويلة لم يتحقق على أرض الواقع حتى الآن و أصبح مهددا بالإلغاء تحت تأثير الازمة المالية التي تمر بها البلاد بعد انهيار أسعار النفط بالأسواق الدولية و دخول مخطط خفض الانفاق العمومي مرحلة التنفيذ.
و احتج شباب حي قهدور الطاهر بمدينة قالمة بقوة هذا الأسبوع بعد استحواذ شركة معارض على جزء من ملعب صغير لكرة القدم مغطى بالحصى و الرمل و طالبوا برحيلها و السماح لهم بممارسة الرياضة و هددوا بتصعيد الموقف للمطالبة بتغطية الملعب بالعشب الاصطناعي و تمكين شباب الضاحية الكبرى من ممارسة الرياضة بعيدا عن الخطر الذي يهددهم بسبب الغبار و الحصى في الصيف و الاوحال و البرك المائية في
الشتاء. فريد.غ