80 عائلــــة تنتظــــر الربـــــط بالكهربـــــــاء منـــــــذ سنـــــــــــوات
تعيش 80 عائلة بقرية أولاد احمد ببلدية أولاد منصور بالمسيلة، على أمل ربط سكناتهم الريفية التي استفادوا منها قبل سنوات بشبكة الكهرباء الحضرية، و تحسين ظروف معيشتهم بعدما أمضوا سنوات يمدون حبال الوصال للسلطات المحلية قصد التكفل بمختلف انشغالاتهم التي ظلت تراوح مكانها، و زادت من حدة معاناتهم اليومية.
سكان القرية الذين نفذت جميع قواهم في الرواح، و المجيء بين الجهات المعنية، قالوا بأن موقعهم على مقربة من الطريق الوطني 60، و على بعد كيلومترات معدودات عن عاصمة الولاية، لم تشفع لهم في الاستفادة من مشاريع تنموية تخفف عنهم الضيق، و من ذلك ربطهم بشبكة الكهرباء، حيث لاتزال سكناتهم التي استفادوا منها في إطار المجمعات الريفية تنعدم لأدنى الضروريات، ما دفع بالكثير منهم إلى اللجوء إلى الربط العشوائي، ما من شأنه أن يفرز مشاكل معقدة في المستقبل حسبهم، بعد أن اضطروا إلى هذه الحلول الفوضوية، بعد أن سدت جميع الأبواب الرسمية أمامهم، و في كل مرة يوضعون في خانة النسيان.
و يضيف محدثونا من السكان، أن مشاكلهم باتت في تزايد بفعل تزايد عدد السكنات من سنة إلى أخرى بمحيط القرية، حيث يعانون في هذا الصدد من تأخر تزويدهم بشبكة غاز المدينة رغم أن أنبوب الغاز يمر على بعد أمتار قليلة من منطقتهم، على حد ذكرهم، إلى جانب انعدام الخدمات الصحية البسيطة التي تدفعهم في كل مرة إلى التنقل إلى المؤسسات الاستشفائية بعاصمة الولاية، في حين تبقى قاعة العلاج الوحيدة بالقرية مغلقة منذ سنة 1994، و التي تعرضت للتخريب من قبل المنحرفين و عوامل الزمن، على اعتبار طول مدة غلقها لأسباب لا يعلمها سوى القائمون عليها بقطاع الصحة، و سلطات البلدية.سكان أولاد احمد الذين يعتمد الكثير منهم على تربية الأغنام في كسب قوت يومهم، طالبوا بضرورة منحهم جرعة أوكسجين من خلال رفع حصة الاستفادة من السكن الريفي، بعد أن تجاوزت الطلبات المودعة على مستوى بلدية أولاد منصور، عشرات الملفات تنتظر مصيرها في الأدراج إلى أن يحين الفرج.
فارس قريشي