الجمعة 8 نوفمبر 2024 الموافق لـ 6 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

أم البواقي


مقتل شاب في أحداث شغب اندلعت بعد جنازة شاب آخر توفي في ظروف غامضة
الاحتجاجات انطلقت بعد تشييع جنازة شاب توفي في ظروف غامضة
عاشت، أمس الأول، مدينة عين البيضاء بأم البواقي، ليلة بيضاء بفعل أعمال الشغب والفوضى التي تسبب فيها العشرات من  الشباب دخلوا في مواجهات عنيفة مع رجال الشرطة  استعملت فيها   الزجاجات الحارقة والحجارة، وقاموا بتحطيم واجهات عديد المحلات والمؤسسات الخاصة، احتجاجا على وفاة شاب  يقولون أنه تعرض  لاعتداء  من أحد عناصر الأمن ، غير أن الشرطة فندت الحادثة وأكدت بأن الطبيب الشرعي هو من سيؤكد سبب الوفاة، وشهدت المواجهات العنيفة التي استمرت حتى الساعات الأولى من يوم أمس مقتل شاب في ظروف لا تزال غامضة، ولو أن عديد الجهات روجت لتعرضه لطعنات خنجر من طرف مجهولين.
المواجهات العنيفة انطلقت مباشرة عقب الانتهاء من مراسيم دفن جثة الشاب (ج.و) 25 سنة، حيث قام أصدقاؤه بغلق عدة محاور وإضرام  النار في عدد من العجلات المطاطية المستعملة، احتجاجا على ما يقولون عنه تعرض الأخير لاعتداء من طرف أحد عناصر الشرطة، يتهمونه بمطاردة الضحية خلال الليلتين الماضيتين ، حيث استخدموا الحجارة لغلق طريق قسنطينة في شطره الرابط بين مقر أمن الدائرة ومتقن عبابسة عبد الحميد، ليتدخل بعدها عدد من العقلاء ويقوموا بتهدئة الوضع مؤقتا، لتتطور الأحداث بعدها في حدود الساعة الثامنة ليلا، حيث دخل المحتجون في مواجهات عنيفة مع رجال الشرطة، رشقوا خلالها مقر أمن الدائرة بالحجارة وحطموا واجهة عديد المحلات، وكذا كسرهم للواجهة الزجاجية لوكالة «جيزي» وتحطيم الكاميرات الخارجية، وذكرت مصادر النصر بأن عددا من المحتجين استخدموا قنابل المولوتوف، غير أن تدخل عناصر الشرطة وتجندهم مكن من تجنيب مقر الأمن أضرارا كبيرة. المعطيات  التي بحوزتنا تشير إلى أن المواجهات التي استمرت للساعات الأولى من يوم أمس، خلفت دخول بعض الشبان في مواجهات فيما بينهم،   انتهت بمقتل الشاب (ح.أ) 19 سنة في ظروف لا تزال غامضة، و قد حولت جثته  على الطبيب الشرعي، وروجت بعض الأطراف لخبر وفاته متأثرا بضربة سكين في رقبته، في الوقت الذي أصيب فيه نحو 15 شخصا بين شبان و رجال شرطة، وعاد الهدوء للمدينة بعد وصول تعزيزات أمنية من وحدة حفظ النظام بمدينة أم البواقي، التي استعان أفرادها بالرصاص المطاطي لتفريق المحتجين، وبينت المعطيات التي بحوزتنا بأن عناصر القوة العمومية شنوا حملة توقيفات في صفوف المحتجين،  قدرتها مصادرنا بـ6 توقيفات.  
عائلة الشاب الأول كشفت في بيان منسوب لها عبر موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، بأن ابنها (و.ج) دخل سكنه بحي أحمد بن موسى ليلا وهو في حالة إرهاق شديد وأخبر والدته بأنه تعرض للضرب، غير أنه خرج بعدها ليبيت عند صديقه كون البيت المؤجر من طرف عائلته ضيق المساحة، وأشار بيان العائلة بأن ابنها تعرض قبل شهر من وفاته لضربات بالسكين على مستوى الصدر والرجل ليدخل حينها العناية الطبية المركزة ليغادرها وهو لا يزال في فترة نقاهة، ودعت العائلة شباب المدينة للتريث كون العدالة ستأخذ مجراها بعيدا عن الفوضى، مؤكدة بأن الطبيب الشرعي أعد تقريرا في انتظار تحديد ملابسات الوفاة، وأشارت العائلة بأن الاحتجاجات خلفت مقتل الشاب الثاني بطعنة سكين على مستوى الرقبة.
مصادر أمنية ذكرت للنصر بأن تحقيقا أمنيا فتح لتحديد ملابسات الوفاة في الحادثتين، مؤكدة بأن العدالة ستأخذ مجراها، وأشارت المصادر ذاتها بأن سكان عين البيضاء وأعيانها يطالبون في كل مرة بتعزيز الأمن، وعند مضاعفة عدد الأعوان للقيام بدوريات ليلية للحد من الظواهر غير المشروعة وحجز الممنوعات وعرض المشتبه بهم على التنقيط لتحديد هوية المبحوث عنهم، يتحول الأمر إلى موضوع احتجاج في تناقض واضح.          
أحمد ذيب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com