تجــــار شــــارع التطــوع بقالمــة يحتجـون
اختار تجار شارع التطوع بقالمة أسلوب الاحتجاج للضغط على سلطات المدينة، في محاولة للعودة إلى النشاط من جديد، بعد هدم محلات تجارية فوضوية أقامها هؤلاء التجار منذ عدة سنوات على طول الشارع الشهير الذي تحول إلى قطب تجاري كبير. و بينما تجمع بعض هؤلاء التجار أمام مقر الولاية خلال الساعات الماضية للمطالبة بالعودة إلى النشاط، حاول آخرون، استغلال المواقع المهدمة من جديد لبيع الملابس و الأفرشة و المأكولات الخفيفة و مواد التجميل و الأواني المنزلية.
و قالت مصادر مهتمة بتطهير مدينة قالمة من التجارة الفوضوية للنصر أمس الأربعاء، بان سلطات المدينة مصممة على منع التجارة الفوضوية و المحال التجارية القصديرية بشارع التطوع، مهما كانت ردود فعل التجار الذين طالتهم عملية الهدم قبل أسبوع تقريبا.
و لأول مرة تنفذ سلطات قالمة عملية هدم للمحال التجارية الفوضوية بشارع التطوع منذ بنائه قبل 30 سنة تقريبا، و هذا بعد أن بلغت الفوضى حدا لا يطاق، و تحولت الطرقات و الأرصفة إلى محال مغطاة بالزنك و القماش و الخشب، و صار القطب التجاري الكبير بؤرة للنفايات و الفوضى و الازدحام المروري. و المحال التجارية المهدمة بشارع التطوع تستند إلى بنايات تجارية عملاقة، و صارت امتدادا لها، و طوقتها من كل الجهات تقريبا، و سدت بواباتها الرئيسية في منظر مقرف، شوه أكبر شارع تجاري بالمنطقة، قبل تنفيذ عملية الهدم التي قوبلت بارتياح كبير وسط المواطنين، الذين طالبوا أكثر من مرة بفتح الطرقات و الأرصفة المغلقة، و إجبار التجار على دخول البنايات العملاقة و ممارسة النشاط في ظروف تحفظ كرامة الزبائن، و تسمح لهم بالتنقل المريح عبر الطرقات و الأرصفة، على امتداد الشارع الكبير.
و مازالت الشرطة تراقب الوضع بشارع التطوع، و تتصدى لمحاولات العودة إلى المواقع المهدمة و احتلال الطرقات و الأرصفة من جديد.
فريد.غ