مواطنون يطالبون بمزيد من المشاريع مع مخطط التوسع العمراني لميلة
ألح المواطنون الحاضرون في جلسة تقديم الحصيلة السنوية للمجلس الشعبي لبلدية زغاية ،للسنتين الأخيرتين المنقضيتين والمشاريع التنموية التي تم الكشف عنها في اللقاء الذي جمعهم برئيس البلدية نهاية الأسبوع، على ضرورة تشديد الطلب على الوصاية ممثلة في الولاية بمنح البلدية ما تستحقه من رعاية خاصة ومشاريع تتناسب وموقعها الطبيعي بالنسبة لبلدية عاصمة الولاية ميلة والذي جعلها تشكل الامتداد الطبيعي لها، علما وأنه يجمعها بها مخطط توسع عمراني مشترك.
و أكدوا على أن مسؤول الهيئة التنفيذية الأول بالولاية يدرك هذه الحقيقة ،مثمنين في السياق قراراته الأخيرة الحازمة المتخذة والقاضية بتسجيل بعض المشاريع في قطاعي الصحة والشباب والرياضة ،لتنجز فوق تراب البلدية والتي تدخل في هذا الاتجاه ويضفي المشروعية على طلبهم.
حاجيات بلدية زغاية ،أكد المتدخلون لازالت كبيرة وكثيرة منها وفي مقدمتها كثرة انكسارات قناة جر مياه الشرب الخاصة بسكان البلدية، انطلاقا من سد بني هارون التي تسيرها مؤسسة الجزائرية للمياه والتي أوقعت السكان في العطش، قبل أن يعم المشكل ويمتد لسكان البلديات الأخرى المربوطة بقناة الرواق الأول لمركب سد بني هارون.
وقد اضطرت البلدية للتدخل وشراء قطع غيار أكثر من مرة وعلى حساب ميزانيتها للتطبيب وإصلاح الأعطاب، مع تسخير شاحنتيها ذات الصهاريج لتزويد السكان بمياه الشرب، في انتظار تجسيد الحلول المقترحة من قبل مديرية الري ضمن إطار التكفل بالمشكل الذي تعيشه البلديات العشر بصورة نهائية.
بالإضافة إلى ضرورة هدم السكنات الهشة التابعة لبرج المشتى وتخليص قاطني أحياء عمارات السكن الاجتماعي من معاناتهم اليومية، مثلما قال متحدث باسمهم ، والمتمثلة في تجمع مياه الصرف المتسربة للفراغات الصحية وما نتج عنها من روائح كريهة وتكاثر للناموس، بما يهدد صحة المواطنين والصحة العمومية ويتطلب التدخل العاجل لديوان الترقية والتسيير العقاري للقضاء على المشكل المطروح،كما تعاني محلات الرئيس التي تم توزيعها على مستحقيها من افتقارها للربط من بعض الشبكات القاعدية والتهيئة الخارجية .
وفي نفس السياق طالب متحدث عن سكان البلدة بضرورة تكاثف الجهود لترقية وتحسين البيئة، وكذا محاربة ظاهرة انتشار المخدرات والقضاء عليها لحماية الشباب الذي يمثل الفئة الهشة في المجتمع تجاه هذه الآفة،وهنا تبرز أهمية إنشاء جمعيات الأحياء والجمعيات النشطة في مختلف المجالات ،علما وأن بلدية زغاية تتوفر حاليا على تسع جمعيات ستة منها رياضية والباقي موزعة بين النشاط الشباني والنسوي والثقافي وحتى حماية المقابر.
بلدية زغاية تفتقر لحد الساعة لمركز في التكوين المهني أو ملحقة له، وهو ما جعل أبناء البلدية الراغبين في التكوين تائهين بين مراكز التكوين المتواجدة في البلديات المجاورة ،مع ما يصاحب ذلك من متاعب أو يساهم في إحجام شباب البلدة الذي انتهى مساره الدراسي العادي عن تلقى حظه في التكوين.
بعض المتدخلين ،شددوا على أهمية توفر البلدية على مركز للدفع خاص بالضمان الاجتماعي، للتخفيف عن أبناء البلدية الذين يعانون من الأمراض المزمنة وكبار السن الذين يجبرون على الخضوع للمراقبة الطبية في كل مرة بعيدا عن بلدية مقر سكناهم، ضف إلى ذلك تواجد نصف الهياكل الجامعية بزغاية ،مما سيساهم إن فتحت بها وكالة لصندوق الضمان الاجتماعي في التخفيف عن طلبة المركز الجامعي ،أما تشجيع الاستثمار فإنه يساهم في مد خزينة البلدية بمداخيل إضافية.
عرض رئيس البلدية فصل في المشاريع والعمليات المسجلة لصالح السكان ضمن البرامج القطاعية أو في مخطط التنمية البلدي، وقد بلغ المهم منها 24 مشروعا بغلاف مالي إجمالي يقدر ب 71,2 مليار سنتيم ، في الوقت الذي تقارب فيه ميزانية البلدية في شقيها المتعلقين بقسمي التسيير والتجهيز 33 مليار سنتيم ،إلا أن الأكثر أهمية بحسبه هو تلك العلاقة الطيبة التشاركية التي استرجعها المجلس، كما قال مع سكان البلدية واهتمامهم بما يدور على مستوى المجلس وانشغالات التنمية التي تعاني من بعض النقائص يسعى المجلس لتداركها في عهدته الحالية.الملاحظ عن لقاء المجلس مع المواطنين هو الغياب البارز لعدد من أعضاء المجلس الذي يضم في تشكيلته 11 عضوا.
إبراهيم شليغم