تعليمــات بتسليم مشــاريع التحويــلات الكبــرى للميــاه قبل الصائفــة المقبلـة
كشفت، أمس، مصادر مقربة من مديرية الموارد المائية لولاية سطيف، عن تلقي تعليمات من وزارة الموارد المائية، قصد ضمان المراقبة الدورية المستمرة و الدورية للمقاولات المكلفة بأشغال التحويلات المائية الكبرى، سواء في الشق المتعلق بجلب المياه من المناطق الأكثر تساقطا، و المتمثلة في الولايتين الساحلتين بجاية و جيجل، أو جلبها من الشلالات ، و في ذات السياق، أعطى الأمين العام لنفس الوزارة، تعليمات كتابية قصد السهر على دخول كل هذه المشاريع الخدمة قبل الصائفة المقبلة، قصد ضمان تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب.
و أشار نفس المصدر، إلى أن الوزارة الوصية طلبت موافاتها بحصيلة دورية عن مدى تقدم الأشغال، خاصة على مستوى محطات الضخ في التحويل المائي الغربي من سد إيغيل أمدا ببجاية إلى الموان الواقع ببلدية سطيف، مع متابعة الربط الأخير من قنوات الجر إلى غاية البلديات المستفيدة من المياه، و مدى إنهاء كل الأشطر، إضافة إلى الشطر الأخير المتبقي في التحويل الغربي، و المتمثل في النفق الرابط بين سد تابلوط بجيجل، إلى غاية سد ذراع الديس بتاشودة في التحويل الغربي، و ذلك بعد أن تمت إعادة تقييم هذا الجزء، و ضخ اعتمادات مالية جديدة بسبب تسجيل انزلاقات خطيرة للتربة منعت من استكمال المشروع في آجاله المحددة.
و ذكرت نفس المصادر، بأن التحويلات الكبرى تكتسي أهمية خاصة لكون مناطق ولاية سطيف ستستفيد من سقي 40 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، و ذلك بسبب نضوب أغلب الآبار العميقة، مع تجميد منح التراخيص من أجل حفر أخرى جديدة، مع تخصيصها فقط للمياه الشروب، على أن يتم استغلال مياه خرزة يوسف بعين آزال من أجل تموين المناطق الجنوبية بالمياه الصالحة للشرب و المخصصة للسقي، بعد أن تسبب المناخ شبه الصحراوي بالمنطقة في عزوف الفلاحين عن خدمة الأرض، مع تحول أغلب نشاطهم إلى غرس مادة التبغ التي لا تتطلب كميات كبيرة من المياه مع مردودية أكبر، حيث تحول إلى نشاط الشمة المقلدة بالعديد من البلديات الجنوبية في صورة بوطالب، الرصفة، عين آزال و صالح باي.
رمزي تيوري