عمــارات "بلفــودار" بعنابــة دون ميــاه لقرابــة شهــر
قام، أمس، سكان عمارات بلفودار بالواجهة البحرية في عنابة، بغلق الطريق الرئيسي المؤدي إلى الأحياء المجاورة، احتجاجا على توقف التزود بالمياه الشروب لمدة 25 يوما متتالية، مطالبين بتدخل والي الولاية لوضع حد للمعاناة الحقيقية التي تنجر عن انعدام هذه المادة الحيوية.
و استنادا لمصدر محلي، فإن السكان الغاضبون رفضوا فتح الطريق بعدما قاموا بقطعها باستخدام الحجارة و المتاريس، منددين بعدم إيجاد شركة الجزائرية للمياه الحلول اللازمة و لو بشكل مؤقت، كما طالبوا بتزويدهم بشكل مستعجل بالمياه، نتيجة عدم قدرتهم على التحمل أكثر بسبب صعوبة الحصول على المياه من مصادر أخرى، على اعتبار أن صهاريج المياه التي تزودهم بها مصالح البلدية لم تف بالغرض، كون عمارات ذات طوابق عديدة، و المصعد معطل بحيث يصعب على السكان نقل المياه بالأيدي إلى غاية الطابق الثامن عشر بشكل يومي.
و رغم مراجعة نظام توزيع المياه على مستوى جميع الأحياء و البلديات إثر الأزمة المتجددة، مع تساقط الأمطار و تعطل محطات المعالجة و الضخ من أجل ضمان وصول كميات و لو محدودة إلى حنفيات السكان، غير أن وضعية سكان عمارات «بلفدوار» البالغ عددهم 500 عائلة، بقيت على حالها، و وصلت مدة الانقطاع إلى 25 يوما.
و حسب المحتجين، فقد دعا مسؤولون بشركة الجزائرية للمياه السكان للاحتجاج لعدم قدرة المؤسسة على إيجاد حل لهم، و ذلك بغية إيصال صوتهم إلى مصالح الولاية للتدخل و التكفل بانشغالاتهم، و أضاف المحتجون بأنهم قاموا بجمع مبلغ مالي لإصلاح عطب موجود على مستوى خزان المياه الذي يزود الحي، غير أن المياه لم تصل إلى حنفياتهم، مطالبين بحضور المصالح التقنية لشركة الجزائرية للمياه لتحديد الخلل الموجود على مستوى الخزان، أو الشبكة الرئيسية التي تمول الحي.
و أكد السكان على أن الحلول الترقيعية في تزويدهم بالمياه أصبحت غير مجدية، حتى صهاريج المياه التابعة للبلدية لا تغطي الاستهلاك الكبير للسكان من المياه بشكل يومي، مع صعوبة نقلها إلى المنازل بسبب العطب الموجود على مستوى المصعد، و أشار المعنيون إلى أن سكان العمارات و الفيلات المجاورة تصلهم المياه بانتظام، مناشدين والي الولاية التدخل لإيجاد حل سريع لمشكل المياه على مستوى العمارات.
و أرجعت مصادرنا سبب توقيف التزود بالمياه، لانعدام الضغط العالي في جر و دفع المياه إلى طوابق العمارات الواقعة فوق هضبة، مع وجود مشكل في خزان المياه الذي كان يزود السكان مباشرة. حسين دريدح
